في كلام وقح ويظهر كم ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو تاجر علاقات بالمعنى الرخيص كذلك زحف السعودية الى واشنطن كي تقوم بمحاصرة ايران وضربها جعل الرئيس الاميركي ترامب يتحدث على شاشة التلفزة في البيت الابيض وهو يتكلم مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان حاملا لوحة عليها عدد الصفقات التي عقدتها المملكة السعودية مع الولايات المتحدة وقال مخاطبا ولي العهد السعودي: ما هذه الصفقات خمسمئة مليون دولار وهذه صفقة اخرى بثلاثمئة مليون دولار واكمل الحديث عن صفقات اخرى وقال ان هذه قروش وهذا فتات لديكم والسعودية لديها ثروة مالية ضخمة والولايات المتحدة تريد المشاركة في هذه الثروة المالية التي عندكم وهنا ضحك الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لان المفاجأة وقعت عليه ولم يعد يستطيع الرد على الرئيس الاميركي نظرا للاسلوب الذي استعمله هذا الرئيس الوقح لكن العتب على السعودية التي تلجأ الى الادارة الاميركية بهذا الشكل وتسمح لترامب ولو كان رئيس اكبر دولة ان يتحدث مع ولي العهد السعودي بهذا الشكل.
ليس مسموحا للرئيس ترامب ان يتكلم بهذه اللهجة مع اي مواطن عربي وهذا عار علينا ان نرى هذا المشهد في البيت الابيض فيما الر ئيس ترامب يفرض خوة على المملكة السعودية وهي تخضع للخوة الاميركية وكل ذلك في اطار لم يعد مفهوما فهل تشكل ايران الى هذا الحد خطرا على السعودية وهل التطبيع مع اسرائيل اوصل السعودية الى هذه النقطة في ضعف العلاقة مع اميركا؟
على كل حال قام ولي العهد السعودي بالاجابة اننا وقعنا على مئتي مليون دولار ثمن اسلحة كما قررنا استثمار 250 مليار دولار في الولايات المتحدة وعلى كل حال سوف نرفع الاستثمارات 400 مليار دولار في المستقبل القريب لنصل الى قيمة 800 مليار دولار عبر التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وتاريخ العلاقة بيننا عريقة وقديمة وعمرها 80 عاما.
وكان ترامب يصر انه يريد المزيد من الاموال من السعودية حتى انه قال ان ثروتكم هائلة والولايات المتحدة تريد حصة من هذه الثروة وهي حليف استراتيجي لكم وتقدم لكم كل المساعدات والضمانات والحماية.
هذا المشهد الذي سجله التاريخ والذي ظهر على شاشات التلفزة في العالم كله حيث الكلام الوقح لترامب وحيث الضعف والخضوع السعودي لواشنطن شعر به العالم العربي كأنه يوم عار على العرب وعزة العرب وعلى كل حال، فالوقاحة الكبرى هي من قبل ترامب الذي هو بمثابة تاجر رخيص بائع عقارات يفاوض على رفع سعر المتر المربع لعقار معين وهو يبيعه اما ولي العهد السعودي، فنرفض ان يلجأ الى واشنطن بهذا الشكل ولكنه وقع تحت مفاجأة وقاحة الرئيس ترامب.
اميركا ستواصل تأييد التحالف العربي في اليمن
من جهة اخرى اقر 55 شيخا من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي مواصلة اميركا دعمها للتحالف العربي في حرب اليمن وتضامنت اميركا مع السعودية والامارات في هذا المجــال وســيتم ارســال القانون الى الكونغرس للتصويت عليه وبعده يوقع عليه الرئيس ترامب وهذا انجاز حصل عليه ولي العهد السعودي بالنسبة الى الدعم الاميركي للسعودية في الحرب التي غرقت فيها في اليمن.