عرض النائب أديب عبد المسيح لـ”الديار” نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها مع وفد من النواب إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح رداً على سؤالأن “الرحلات التي قمنا بها إلى الخارج تمحورت حول الملفات الإقتصادية والمالية، لأننا نتّفق مع بعض الكتل الأخرى على الورقة الإصلاحية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لأننا كنواب سنوافق في النهاية على القوانين التي سيطلبها صندوق النقد الدولي. لذا، كان لا بدّ من حصول اتصال مباشر مع القيمين على الصندوق كي نفهم على بعضنا أكثر، وبالتالي هذا هو أساس الرحلة الأميركية. والأكيد أننا، ومن ضمن ما نقوم به، لقاء بعض السياسيين الأميركيين في الكونغرس وفي الإدارة الأميركية، وبعض مراكز الأبحاث من أجل الإطلاع على الوضع الجيو ـ سياسي، لأنه الجزء المهم من الحلول الإصلاحية في البلد، وأيضاً التقينا بالموفد الأميركي آموس هوكشتاين وسياسيين آخرين”.
وعن النتائج التي عادوا بها، يؤكد أنه وبحسب الأجواء في العاصمة الأميركية، “فإن الإتفاق ليس ببعيد، ولكنه يتطلّب بعض الوقت من أجل حصول ترتيبات نهائية مع الأطراف المعنية، وهذا الإتفاق سيكون إلى حدٍّ ما كمرسوم تطبيقي لتنفيذ القرار 1701، لأن هذا ما ينقصنا، إضافة إلى الترسيم البرّي مع إسرائيل الذي سيحصل”.
وعن إصرار الغرب على عدم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، قال: “فهمنا عكس ذلك، وشعرنا بتفهّم المسؤولين الأميركيين لمعاناة لبنان والشعب اللبناني جراء النزوح السوري، وأن عليهم العودة، إنما بشكل مدروس مع النظام السوري والدول المعنية”.
وبالنسبة لطريقة الدعوة، يضيف: “يحكى عن اقتراح يقوم على أساسه بري بالدعوة إلى جلسة، وبدل الجلوس على طاولة حوار، تحصل جلسة إفتتاحية ومن ثم نقاشات ثانوية، ومن ثم وفي حال الإتفاق على إسم معين تجري العملية الإنتخابية، لكنني أرى أن لا إمكانية حتى اليوم لحصول هكذا اتفاق”.
وعن مهلة آخر أيلول التي وردت في بيان “الخماسية” واعتبرها البعض بمثابة “فرصة أخيرة”، يقول: ” كلمة فرصة أخيرة سمعناها كثيراً وليس فقط من سفراء الخماسية، سمعناها من البنك الدولي ومن الخزانة الأميركية وغيرهم، جميعهم يقولون ليس باستطاعتنا انتظار لبنان أكثر، وهو لا يساعدنا كي نتمكن من مساعدته، ويقولون ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم، ولكنني أرى أن “الخماسية” لن تبقى معنا دائماً، ويجب أن لا ننسى أن الجزء الأميركي من “الخماسية” ستختلف سياستها في حال تغيّر الرئيس الحالي. وبالتالي، من الطبيعي أن يصبح أداؤها منتقصاً مع قرب الإستحقاق الإنتخابي الأميركي، والأسوأ من ذلك هو بعدم حلّ الملف الفلسطيني، مع أنهم يصرّون دائماً على فصل ملف الإستحقاق الرئاسي اللبناني عما يحصل في فلسطين، حتى أنهم يريدون فصل تطبيق القرار 1701 عن الإنتخابات الرئاسية، لذا من المفترض أن نساعد أنفسنا، لأن القصة ليست بيد “الخماسية” فقط إنما هي بيدنا أيضاً “.