Site icon IMLebanon

عبد المسيح لـ “الديار”: أقوى ردّ من المحور هو بعدم الردّ على العدو

“تجربة الحكومة مع النازحين من الجنوب فاشلة وقرار الحرب ليس بيدها”

وساطة هوكستين مستمرّة واتصالاته قائمة حول التهدئة على الجبهة الجنوبيّة

 

ترتدي الساعات الـ 48 المقبلة طابعاً بالغ الأهمية كونها ستكون مفصلية على مستوى تكريس التوجه نحو التهدئة في المنطقة انطلاقاً من وقف النار في قطاع غزة والذهاب نحو مفاوضات حول اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس”، أو الإنحدار نحو تصعيد واسع مجهول الإطار كما النطاق الجغرافي. ووفق النائب المستقل أديب عبد المسيح فإن “المشهد العام يتجه في اللحظة الراهنة نحو السلبية وفشل كل محاولات التهدئة بسبب استمرار المجازر الإسرائيلية البشعة”.

 

ويعرب النائب عبد المسيح في حديثٍ لـ “الديار” عن “الأمل بعدم اتساع رقعة الحرب في الجنوب”، إلاّ أنه يؤكد على أن “القرار ليس في يد النواب أو اللبنانيين، بل هو لدى حزب الله ونتنياهو”.

 

وعن موعد الخامس عشر من الجاري وهو الموعد الذي تمّ تحديده لاستئناف المفاوضات حول وقف النار في غزة، يقول النائب عبد المسيح إنه “حتى يوم السبت الماضي، كانت الأجواء إيجابية على مستوى العودة إلى طاولة التفاوض بين المعنيين بالإتفاق على التهدئة، ولكن بعد المجزرة الإسرائيلية بحق النازحين في مدرسة التابعين، إنقلب المشهد وبات سلبياً وأصبحت الأجواء تشاؤمية، وبالتالي تعطلت مساعي التهدئة في غزة وفي الجنوب والمنطقة، والتي ما زالت تصطدم برفض نتياهو وقف الحرب”.

 

ورداً على سؤال حول جهود الوساطة التي يقوم بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بالنسبة للتهدئة على الجبهة الجنوبية، يكشف النائب عبد المسيح بأن “هذه الوساطة ما زالت مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق وتهدئة في الجنوب، وهوكستين يواصل اتصالاته في الكواليس، وهو لم ينقل أية معلومات أو تطمينات حول لبنان كما تردد أخيراً عن ضمانات أميركية لعدم توسيع رقعة الإعتداءات والإستهدافات الإسرائيلية باتجاه العاصمة أو الضاحية الجنوبية”.

 

وبالتالي، يلاحظ النائب عبد المسيح بأنه “لا يمكن التكهن بما سيؤول إليه الواقع في الأيام المقبلة، حيث أن التطورات متسارعة وما من استقرار في أي معطى أو واقع عسكري أو ديبلوماسي في المنطقة وفي لبنان، ولكن حتى اللحظة فإن الرد الأقوى من قبل إيران أو المحور على الإستهدافات الإسرائيلية وعلى المجازر البشعة والتي كان آخرها في مدرسة تأوي النازحين، هو في عدم الرد وفي الحرب النفسية، لجهة الإنعكاسات السلبية على الإقتصاد والتجارة والسياحة في إسرائيل وحركة الهجرة والنزوح، التي جعلت العدو يترنح على رجل ونصف بينما نجلس نحن على كرسي مدولب ولا أرجل لدينا بعدما فقدنا الأوكسجين المتمثل بوجود المغتربين في لبنان والذي خسرناه هذا الصيف”.

 

وعن القدرة اللبنانية على مواجهة تداعيات أي حرب، يشير النائب عبد المسيح إلى أن “كل الإجراءات الحكومية حتى اللحظة غير كافية لمواجهة أي طوارىء ناجمة عن الحرب الموسعة، لأن الحكومة عاجزة عن اتخاذ وتنفيذ أي قرار، فالحكومة أو الدولة التي لا تملك قرار الحرب والسلم لا تستطيع أن تواجه أي تداعيات ناجمة عن أي توسيع  لرقعة الحرب وذلك بالإستناد إلى تجربة الحكومة الفاشلة في احتواء ومقاربة نزوح أهالي الجنوب، والتي ستتكر ربما مع مناطق أخرى”.

 

ومن جهة أخرى وعلى صعيد انضمامه إلى كتلة نيابية أخرى، أو تواصله مع النواب الثلاثة السابقين في تكتل “لبنان القوي” بعد مغادرته كتلة “تجدد”، ينفي النائب عبد المسيح وجود تواصل معهم، يوضح النائب عبد المسيح أنه ” في صفوف المعارضة، وينسّق مع كل النواب وعلى تواصل مع كتلة تجدد”.

 

وعن حراك المعارضة اليوم، يشير النائب عبد المسيح إلى أن “نواب المعارضة قد تحركوا باتجاه الأمم المتحدة من أجل عرض واقع الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، ومن الممكن أن تكون لديهم تحركات مقبلة، ولكن لم يتقرر بعد أي حراك باتجاه السفراء”.