IMLebanon

الانتخابات على الهوية.. باسيل يهدد بالطعن والمشنوق «ببلع الموس»

نور نعمة
بري : فلنذهب الى الانتخابات ولا يمكن الطعن بالقانون
كنعان : الاولوية للموازنة والمصارحة ضرورية مع القوات واجتماع قريب
انتهى اجتماع لجنة البحث في تطبيق قانون الانتخاب وسط خلافات واسعة بين الحاضرين، حيث اشتد الخلاف حول «الميغاسنتر» والتسجيل المسبق اللذان يحتاجان إلى تعديل في مواد قانون الانتخاب، وهنا صعّد الوزير جبران باسيل لهجته مهددا بالطعن بالقانون كما دعا الى تعديله بمادة البطاقة الممغنطة التي يجب لحظ عدم القدرة على اعتمادها في الانتخابات الحالية انما في الدورات المقبلة. من جهته، اشار وزير الداخلية نهاد المشنوق الى صعوبة التطبيق في هذا الوقت قائلا: «بدكم ابلع الموس… ببلعوا… بس انا اضعكم امام الامر الواقع». في المقابل، رأت اوساط عين التينة انه لا يمكن الطعن بالقانون بل بالانتخابات وكرر بري انه اذا كان الاقتراع خارج اماكن القيد يحتاج الى 11 تعديلاً في القانون كما ابلغه وزير الداخلية منذ فترة فذلك سيجر الى تعديلات اخرى ويهدد القانون برمته. وهنا اعرب الرئيس بري عن خشيته من ان تكون الغاية من طرح هذه التعديلات هو تطيير الانتخابات لكنه قال «هذا لن يحصل».
على صعيد اخر، لا يزال الخلاف مستمراً بين الرئيسين عون وبري على مرسوم اقدمية الضباط لدورة 94 دون وجود اي حل في الافق. وهذا الخلاف كشف ان للطائف نقاط ضعف كثيرة فهو لم يوضح صلاحيات المؤسسات الدستورية بشكل غير قابل للتأويل ولذلك نشهد خلافاً دستورياً يعتبر كل طرف انه على حق. وهذا الخلاف بين الرئيسين ينذر ايضا انه رأس الجليد لكيفية تطور الامور فالرئيسان متمسكان بموقفهما حتى النهاية.
بري: الانتخابات حاصلة ولا يمكن الطعن بالقانون
اكد الرئيس نبيه بري امام زواره ان الانتخابات حاصلة ولا شيء يعيقها داعيا الجميع للاستعداد والتحضير لها مشيرا الى ان المطالبة بتعديل يتعلق بالاقتراع خارج اماكن القيد ما من شيء يحول في القانون دون اجرائها فقد لحظ القانون الانتخابي الاقتراع على الهوية او جواز السفر في حال عدم تأمين البطاقة البيومترية وبالتالي لا خوف من هذا الموضوع.
وعن الكلام الذي قيل ويقال حول التلويح بالطعن قال الرئيس بري انه لا يمكن الطعن بالقانون بل بالانتخابات ومن يريد الطعن بالانتخابات في حينه فليفعل. وفي المعلومات التي حصلت عليها «الديار» بان وزير الداخلية نهاد المشنوق كان قد ابلغ رئيس المجلس في وقت سابق عن الحاجة الى 11 تعديلاً في ما يتعلق بالميغاسنتر مشيرا الى صعوبة ذلك نظرا ان الوقت اصبح داهما، وهنا قال بري امام زواره انه لن يقبل بفتح مثل هكذا باب لافتا الى «اننا قضينا وقتا طويلا وجدلا لنصل الى هذا القانون»…. و«لسنا مستعدين الى اللعب في نهاية المطاف وبدلا من ذلك فلنذهب الى الانتخابات». وتابع بري امام زواره ان لا مشكلة في تطبيق القانون واجراء الانتخابات بموجبه بدلا من التلهي واضاعة الوقت فلنستعد لهذا الاستحقاق.
وفي سياق متصل، قال مصدر وزاري لـ«الديار» «هناك حفلة مزايدات نشهدها حيال القانون فما لم نقدم عليه منذ حزيران الماضي لا يمكن تحقيقه في هذا الوقت القصير المتبقي». وذكر بموقف الوزير جبران باسيل الذي عارض لفترة طويلة التسجيل المسبق.
كنعان: الموازنة ملف استراتيجي
في اول اشارة لمسؤول رسمي ولرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي دعا الحكومة الى ان تضع الموازنة في سلم اولوياتها لانها هكذا تستعيد الثقة الدولية والمحلية على الصعيد المالي فالثقة تعيد المستثمر وتكبر الكتلة النقدية كما انها تمكن الدولة من تحسين وضع الخزينة وتلبية المتطلبات المعيشية. وتابع كنعان ان الموازنة ملف استراتيجي ولا يجب ان يدخل في ملف التجاذبات الانتخابية اي بمعنى اخر الموازنة هي اكثر من ضرورة ويجب ان تتضمن الاصلاحات المتفق عليها اثناء مناقشة موازنة 2017. واشار على سبيل المثال، الاصلاحات المتعلقة بعصر النفقات والجمعيات وقوانين البرامج ونفقات جارية وغيرها وكل ما يؤدي الى تخفيض العجز او ضبطه.
وكشف كنعان للديار بانه سيلتقي مع وزير المالية للبحث في هذا المجال من اجل تسهيل عملية دفع عجلة موازنة 2018 مع الاصلاحات المطلوبة.
اما على الصعيد الانتخابي، اكد النائب كنعان ان ماكينة التيار الوطني الحر جاهزة لخوض الانتخابات النيابية لان مسيرة الوطني الحر وعمله السياسي لم تتوقف يوما وهو لا يعمل فقط موسميا. اليوم، يتم تفعيل الماكينات الانتخابية التابعة للتيار بما ان العد العكسي قد بدأ الا ان تحالفاته لم تحسم بعد وهي خاضعة الى رؤيته على كل المستويات. وهنا شدد ان الانفتاح هو المعيار الذي يعتمد عليه التيار الوطني الحر فالانفتاح هو الاساس الذي يعمل عليه التيار حسب التوازنات. واشار الى ان الاجتماعات الداخلية التي تحصل تركز على الانتخابات مركزيا ومناطقيا والاهم ان الصدى ايجابي في اغلبية المناطق.
وحول العلاقة مع القوات اللبنانية، رأى النائب كنعان ان التفاهم مع القوات يتخطى الاستحقاقات الموسمية سواء كانت انتخابية او مصالح سياسية ضيقة مشيرا الى ان التفاهم هدفه تصحيح الخلل على المستوى الوطني. وهنا لفت الى ان التفاهم حقق بعض الاهداف ابرزها قانون انتخابي جديد، قانون استعادة الجنسية، انتخاب رئيس للجمهورية ولكن في الوقت ذاته لم يخف كنعان وجود تباين في وجهات النظر بين الطرفين ولذلك رآى انه يجب تقييم هذه التباينات لقراءة مشتركة تعيد الامور الى نصابها. وقال كنعان «نحن بحاجة للمصارحة فيما بيننا وسيكون هناك محطة في هذا الاتجاه».
القوات: نعتزم اطلاق المزيد  من الترشيحات قريبا جدا
قال مصدر قواتي للديار ان القوات اللبنانية تعمل على اطلاق المزيد من الترشيحات وفي الوقت ذاته البحث في التحالفات المطلوبة قائلا: «نحن مرتاحين على وضعنا». واعتبر المصدر ان لا كلام انتخابياً بعد مع تيار المستقبل حيث ان العلاقة بين الحزبين تشهد اعادة ترميم ومراجعة.
وعن التحالف مع التيار الوطني الحر، كشف المصدر القواتي ان المصلحة الانتخابية بين القوات والوطني الحر تقضي بتشكيل لوائح مختلفة لا يكون مرشحو القوات والوطني الحر على اللائحة ذاتها نظرا لخصوصية القانون الانتخابي الجديد.
ومع الكتائب، اشار الى وجود مساع لتقريب وجهات النظر وتشكيل تحالفات فيما بينهم في بعض المناطق.
وكان النائب انطوان زهرا قد صرح ان العلاقة بين القوات والمستقبل هي محط مراجعة وعناية قائلا ان التحالف بين القوات والمستقبل ليس مطروحا حاليا. واضاف زهرا ايضا ان هناك التباسا في العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وان العلاقة ليست سليمة ويتحمل مسؤوليتها الطرف الاخير لانه لم يلتزم بتفاصيل التفاهم الحاصل. واستطرد قائلا: «نعول بشكل اساسي على قدرة التصحيح من خلال انقاذ تلفيزيون لبنان وتعيين مجلس ادارة جديد».