لبنان الى أين؟
أبسط جواب انه ذاهب الى العيدين.
والأقرب، من عيدي الميلاد ورأس السنة انه بات جاهزا للحوارين.
حوار تيّار المستقبل، وحزب الله.
وهذا هو الأهم.
والحوار حول الاستحقاق الرئاسي.
والرئيس نبيه بري صانع المستحيلات نجح في استضافة الجلسة الأولى من الحوار الصعب، في بيت الرئاسة الثانية في عين التينة.
يقولون ان مفتاح البطن لقمة.
ومفتاح الحلول، وجبة حوار.
والطبق الأول الى مائدة عين التينة، سيكون تنفيس الاحتقان المذهبي.
والتيار والحزب يريدان احتواءه بسرعة.
بعد ظهور الحركات الداعشية في المنطقة.
والاحتواء بات ملحاً، بعد ظهور النصرة وخطف العسكريين من عرسال الى الجرود المتاخمة.
وبعد هضم الوجبة الأولى، ينتقلون الى الوجبة الثانية وهي انجاز الاستحقاق الرئاسي.
والتركيز في الحوار، على هذين الموضوعين يعود الى أن العالم نفض يده من لبنان، ولم تنضج عنده تسوية رئاسية، كما حدث في مؤتمر الدوحة قبل أكثر من ست سنوات.
وكانت يومئذ تسويتان في مخرج واحد:
الاتفاق على قائد الجيش يومئذ العماد ميشال سليمان، ليكون رئيساً للجمهورية.
ونبش القانون الانتخابي للعام ١٩٦٠، واعتماده مجدداً في العام ٢٠٠٩.
ولبنان، لا يزال يدور ويحور ولا يجد اتفاقاً انتخابياً جديداً غيره.
العالم، في معظمه عندنا.
في البلد الآن رئيس مجلس الشيوخ الايطالي.
وقبله كان في بيروت مسؤول كبير، في ادارة الرئيس الاشتراكي هولاند.
وحضر أيضاً رئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون.
الأم الحنون سابقاً.
والأم الحرون حاضراً.
وموفد اشتراكي وزعيم ديغولي ابان عهد الرئيس ساركوزي.
وآخر المستطلعين الايطالي غراسو، وما عندهم إلاّ نصيحة واحدة، ألا وهي دعوة اللبنانيين الى التوافق على رئيس لبناني وفاقي.
والناس، في لبنان، ينتظرون توافقاً سوريا – ايرانيا على مجهول ليصبح معروفا بأنه الرئيس المقبل للبنان.
قد يُنتخب بعد بضعة أشهر.
وبعضهم الآخر لا يتوقعونه قبل عام على الأقل.
قبل سنوات كان اللبنانيون ينتظرون توافقا سعوديا – سوريا، لتتألف حكومة في لبنان.
هل السياسيون عندنا قاصرون في السياسة؟
أم انهم تعوّدوا أن تهبط النصيحة عليهم من سواهم؟