Site icon IMLebanon

بعد طول كلام على المرشحين؟!

 

للمرة الاربعين بعد المئة التي لم تنعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، هذا ما سيقال بعد كم سنة وكم شهر بالنسبة الى هذا الموضوع الذي يكاد يقصم ظهر السلطة وبطنها في وقت واحد، من غير ان يتأثر بهذا الاستحقاق من يفترض بهم ان يشعروا ان هناك  خطأ فاضحا في الدستور والقوانين ذات العلاقة، لاسيما ان ما يقع على عاتق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد المتقاعد ميشال عون المرشح الذي يرفض النزول الى مجلس النواب وكأنه يريد رئاسة معلبة، شبيه بما هو على عاتق نده رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي يعرف انه غير قادر حكما على المنافسة الكلاسيكية، اي انه لن يصل عنوة الى بعبدا مهما اختلفت الاعتبارات!

وللمرة الاربعين بعد المئة سيقال ان الفاتيكان مرجعية غير مؤثرة في مثل هكذا موضوع كما سيقال ان مشكلتنا سورية – ايرانية واقليمية دولية في وقت واحد، طالما تكرر مشهد عدم انعقاد جلسة انتخاب الرئيس وطالما بقي لبنان من دون رئيس وفي الحالين سيبقى عون مرشحا مثله مثل جعجع من غير ان يقدر احدهما على منافسة الاخر في سباق رئاسي جدي، لم يستوعب احد الاثنين الى الان انه ممنوع عليه ان يحمل لقب فخامة الرئيس شرط ان يستوعب عون او جعجع الدرس القاسي الذي عليه ان يفهمه ومعناه بان نصف مجلس النواب لا يريده؟!

وبعيدا من الفاتيكان والتعقيدات السورية – الايرانية والاقليمية، تبقى صورة البلد محكومة بوهم اسمه الثلثان زائدا واحدا، من دون توفر اي استعداد لادخال تعديل دستوري على طريقة فض النزاع الرئاسي، وهيهات ان يعترف عون او جعجع ان من مصلحة البلد الابتعاد عن الطموح الرئاسي، على امل مجيء مرشح غيرهما، من  غير حاجة الى ان يكون الرئيس الاضعف النائب هنري حلو الذي يعتبر دوره مجرد زكزكة بالاثنين السابقين، لانه يعرف انه غير مهيأ للرئاسة «الله يرحم والده» الذي رفض رئاسة حكومة وقف النزاع السياسي – العسكري في مطلع التسعينات مع العلم انه كان انذاك في الواجهة المسيحية – الوطنية؟!

وبعيدا من كل ما تقدم من تعقيدات تبدو صورة بكركي غير واضحة المعالم، والا لما ترك الموضوع بمثابة مسخرة وطنية من الصعب ان يبقى قيد التداول الشكلي من غير اي مضمون وطني، طالما كان غير قادر علي ان يعترف ان خلافا افضل من علان، حتى ولو اضطرته الظروف لان يعادي الاثنين (عون وجعجع)، لانه يعرف عندها انه سيربح بلدا ولم يأخذ عليه احد خطأ التصرف، حيث لا بد عندها من القول ان «الرئيس فلان» كان يطلب رئاسة يستحقها من بين من لم يقدر على اثبات وجوده على حساب غيره؟!

هذا الشيء لا بد من حسمه مهما اختلفت الاعتبارات السياسية لان هناك مصلحة اسمها لبنان السيد الحر المستقل وليس من بوسعه ان يتحكم بقراره مهما كان، بدليل ما حفلت به الاشهر الاربعين بعد المئة ومعها كم سنة من شد الحبال بالواسطة (…) واسطة الجنرال المتقاعد من خلال حزب الله وقوى 8 اذار، وواسطة الحكيم من خلال قوى 14 اذار التي لم تعرف، يوما كيف تتصرف في الاغلبية المطلقة التي كانت في حوزتها يوما من الايام في مطلع انتخابات العام 2009، بدليل اعتراف من كان يعرف ان ثمة ضرورة تحتم البحث عمن يعترف بها من غير مداورة؟!

وعندما يتهم العماد عون بانه مدعوم من ايران يرد المحسوبون عليه بان سمير جعجع مدعوم من السعودية، والقصد من الدعم يكمن في دعم ايران حزب الله على العمياني  بما في ذلك دعم حلفائه، كما القصد من دعم السعودية جعجع على العمياني  لانه حليف حليفها تيار المستقبل، وفي الحالين تكاد لعبة الملفين ان تؤثر في مجريات سدة الرئاسة الاولى في الوصول الى نهاية الموثرات الخارجية، من دون ان يؤدي ذلك الى تغيير في التحالفات كونها مبنية من مصالح اكبر من رئاسة الجمهورية عندما تتعلق الامور باشخاص وبدول (…)

ان للرئاسة في لبنان رهبة اسمها الشخص قبل ان يكون في المنصب وعندها فقط تتأثر الاعمال الرئاسية الى حد القول هذا عهد فلان وليس عهد حكوماته مهما اختلف نوع هذه الحكومة  عن تلك، خصوصا ان امور الرئيس الاول تلازم اعمار اكثر من حكومة واكثر من جميع الموظفين مهما اختلفت انتماءاتهم فيما يبقى الامل كبيراً لان  تنضج الطبخة الرئاسية  مهما اختلفت الجهات الطابخة، الى حد القول الذي فرض على هذا المرشح او ذاك اللجوء الى القضاء لمجرد ما قيل عنه ان الرئاسة طويلة على (…) وعلى مشروعه السياسي غير الواضح المعالم؟!