«نحمي ونبني مع الرئيس نبيه بري وبالتحالف مع حركة امل في المرحلة المقبلة في المجلس النيابي»، رسالة اراد توجيهها الى جمهور امل في قلعة بعلبك المسؤول الاعلامي في حزب الله في البقاع الحاج احمد ريّا من على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الاثرية والتاريخية، قبل التوجه لاخذ الصورة التذكارية للائحة الامل والوفاء، تحت شعار نحمي ونبني.
لقد جسدت هذه العبارة عمق التحالف بين امل وحزب الله مع القومي والمشاريع، وعلى مسمع ثلاثة الاف مؤيد ومشارك واكبوا ولادة اللائحة الاولى رافعين الاعلام اللبنانية واعلام حزب الله وامل والقومي وصور المرشحين العشرة وهم وفق التسمية كما جاءت من قبل رئيس اللائحة الدكتور حسين الحاج حسن الذي اعلن الاسماء وهم بالتسلسل : وزير الزراعة غازي زعيتر، الوزير السابق البير منصور، العميد الوليد سكرية، المحامي اميل رحمة، الدكتور علي المقداد،الدكتور ابراهيم الموسوي، الدكتور ايهاب حمادة وخادم المقاومة في حزب الله حسين الحاج حسن.
وقبل ان يسمي وزير الصناعة رئيس اللائحة اسماء اعضاء لائحته التي اختتمت الولادة بزيارة وقراءة الفاتحة على أضرحة شهداء المقاومة وكانت دقيقة صمت لارواح شهداء الجيش اللبناني بطلب من رئيس اللائحة مع اشارة صلاة للمسيحيين وبفاتحة للمسلمين ولم ينس الحاج حسن ان يتطرق الى الوضعين الاقليمي والدولي والحرب في سوريا وتأثيرها على عجلة الاقتصاد اللبناني والى الهجمة الشرسة التي يتعرض لها حزب الله والمقاومة فقال: منطقتنا واهلنا الشرفاء من عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل الكريمة المعطاءة والمضحية والمقاومة في سبيل الوطن واهله، يتعرضون لحملة تضليل منظمة ومبرمجة ازدادت وتيرتها مع اقتراب الانتخابات النيابية، ظنا من منظمي تلك الحملات ان ذلك يساعدهم في التأثير على خيارات اهلنا ومبادئهم الراسخة التي استمدوها من تاريخهم وقناعتهم الثابتة يوم احتضنوا المقاومة ورعوها مع سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر، واقسموا معه قسم الوفاء، واستمروا على النهج نفسه وقارعوا الاحتلال الصهيوني والعدوان التكفيري مع الشهداء القادة السيد عباس الموسوي وعماد مغنية والشيخ راغب حرب والامين العام السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري. ونحن على ثقة تامة بان محاولات هؤلاء ستخيب مجددا، لان اهلنا على بصيرة تامة مما يحاك لهم في كواليس التآمر الداخلي والخارجي.
وما ان انتهت مراسم المهرجان حتى تولى كل من اعضاء اللائحة لاستئناف جولاتهم الانتخابية ولقاءاتهم المنظمة مسبقا وفق مواعيد محددة في القرى مع فعاليات وعشائر المنطقة وصولا الى الاراضي السورية والقرى اللبنانية عند حدود القصر والهرمل في الداخل السوري ومع تكثيف اللقاءات والزيارات.
في المقابل، تشهد اللوائح المقابلة حالة من التخبط والتعثر والعقم في الولادة بحيث ان كل مرشح اعطى «خرزة زرقاء» لكل رئيس او مسترئس للائحة ليأخذ منه توقيعا قبل الموعد المقرر لاقفال موعد التسجيل، واللافت انه وحتى الساعة وقبل الموعد المقرر للتسجيل والاقفال في السادس والعشرين من الجاري لم تكتمل في الدائرة الثالثة اي لائحة نتيجة تعثر اتفاق المستقبل والقوات اللبنانية حيث بات كل منهما في لائحة.
فتيار المستقبل يعمل على التحالف مع لائحة النائب السابق يحيى شمص التي ما تزال طور الولادة والتبلور وتضم عن الشيعة المهندس غالب ياغي خضر طليس وعلي سليمان حمية والسنيان المستقبليان حسين صلح وبكر الحجيري والكاثوليكي التياري ميشال ضاهر بدورها تعمل القوات اللبنانية من اجل التحالف مع لائحة علي صبري حمادة، الشيخ عباس الجوهري، رفعت المصري.انطوان حبشي، الدكتور علي زعيتر، الدكتور عباس ياغي ليبقى السنيان خارج اللعبة في لائحة شمص ما لم يكتمل الاتفاق بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي يفضل خوض المعركة بالسنيين الى جانب شمص.
هذا التباعد انعكس على كل اللوائح التي تتسابق مع ما تبقى من وقت.
ويسعى الرئيس حسين الحسيني من خلال نشاطه ومعركته الانتخابية الى تأليف لائحة متزنة، وهو يريد جمع شخصيات معتدلة مستقلة ومن العائلات والعشائر الكبرى في الدائرة، ويريد ان تكون لائحته لائحة الدستور اللبناني، لائحة لبنان الجديد، وهو يركز في تشكيل لائحته على شخصيات تعرف الدستور، وعلى شخصيات قانونية لها تاريخ كبير في هذا المجال، فالحسيني يريد ان يطلّ من جديد بلائحة بعيدة عن الصراعات الداخلية، فهو ابتعد لفترة طويلة عن المشهد السياسي لذا يريد العودة بتشكيل لائحة كاملة لخوض الانتخابات.
بدوره يعمل الوزير السابق فايز شكر على تشكيل لائحة رابعة غير مكتملة حتى الساعة من ستة اعضاء اكاديميين بينهم وجهين نسائيين مارونية وسنية ويعتبر شكر نفسه بانه يعمل لتشكيل لائحة منافسة ولا تندرج في موقع المعارضة لكنها ضمن الخط والنهج الوطني تحت عنوان البناء والتنمية وتضم في صفوفها شيعيان الى جانب شكر وكاثوليكي وسني.
ويعمل خلدون شريف عضو اللقاء الوطني لتشكيل لائحة خامسة باسم «الارز الوطني» وتضم المارونية ليلى تنوري السنيان محمد السل وعادل بيان الشيعيان محمد رعد عباس عساف بانتظار الكاثوليكي.
فيما يعمل علي يوسف حجازي لتشكيل نواة لائحة غير مكتملة مع تبلور بعض اسماء لائحة الرئيس حسين الحسيني والماروني شوقي الفخري في ظل معمة تشكيل اللوائح غير المكتملة والتي تجاوزت عدد المسترئسين فيها السبعة وكل من هؤلاء يسعى لتحصيل حاصل انتخابي من خلال المتحالفين معه ضمن اللائحة بهدف الحصول على مقعد نيابي، ولا يمكن ان تتحدث عن خرق تستخدم في ظل القانون الاكثري، اما الحاصل، فهي بالقانون النسبي التفضيلي وكل من هذه اللوائح يسعى لحاصل نسبي يعمل حزب الله الى رفعه حتى حدود العشرين الف في ظل هجمة الطامحين للوصول الى الندوة النيابية ولو على حساب الحلفاء ضمن اللائحة الواحدة وكل من المترئسين يعمل على ذلك.