تتزاحم المناسبات في أسبوع واحد.
ولبنان، الغارق في الأزمات، يبحث عن مخرج.
صحيح انها كثيرة، لكن المطلوب غائب.
في ١٣ نيسان، كانت بداية الحرب على لبنان.
لكنها استمرت حروبا متواصلة، أو متقطعة، أكثر من نصف قرن.
والحرب الصارخة، تحوّلت الى حروب صامتة.
قد يسهل القول، ان تلك الحرب انتهت ب اتفاق الطائف.
لكن الحرب الدائرة الآن، حول قانون جديد للانتخابات، لا أحد يعرف كيف ستنتهي.
هل يعود لبنان الى أبغض الحلال وهو اتفاق الستين؟
الاتفاق الذي أنكره فؤاد شهاب، على الرغم من ولادته في أيامه.
… والذي يرفضه اللبنانيون، وقد يعودون اليه قريبا. لاحيائه لا لدفنه في مقابر الأموات.
هل يعطونه منشّطات؟
هل يتكرّمون عليه بتعديلات كما حصل في مؤتمر الدوحة؟
عندما ذهب وفد نيابي من ١٤ نائبا، يمثلون معظم طوائف لبنان، قال لهم الحبر الأعظم، سمعنا منكم كلاما واحدا، ولا نستطيع التمييز بينكم.
وردّ الرئيس حسين الحسيني، هذا هو لبنان يا صاحب القداسة.
الآن، يعود لبنان الى أعماق المشكلة.
هل قصة الخلاف، على التأهيل؟
هل يختلف أبناء الوطن الصغير، على تقسيمات، على مستوى القضاء أم على مستوى المحافظات؟
رأفة بهذا الوطن، يا جماعة المشاريع الانتخابية.
قبل نصف قرن، كان النظام الأكثري هو المرغوب.
وبعده، أصبح النظام النسبي هو المطلوب.
لا أحد يرفض الانتخابات.
ولا أحد مع التمديد مرة ثالثة للمجلس الحالي.
أمامه، خمسة عشر يوما، للاتفاق على نظام انتخابي جديد.
اتفقوا أو اعتزلوا!
لا أحد يحبّ الاختلاف، وهو حق.
لكن لا أحد يحب الانفصال وهو عيب.
ولا مجال للناس إلاّ الاتفاق على التواصل، وهو موضة العصر.