أكد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب أحمد الخير، أن “الأجواء كانت إيجابية” في اللقاء الذي جمع بالأمس النواب السنّة في دارة السفير السعودي وليد البخاري بحضور المفتي عبد اللطيف دريان والموفد الفرنسي جان إيف لودريان. وكشف لـ”الديار” أن “المداخلات التي سُجّلت من قبل السفير السعودي والموفد الفرنسي، قد أكدت على أن فرنسا والسعودية متوافقتان على الملف الرئاسي في لبنان”، مشيراً إلى أن هذا التوافق “ليس وليد اليوم، إنما منذ العام 2021 عندما أسّسا صندوقاً مشتركاً لمساعدة الدولة اللبنانية، وبالتالي يؤكد الطرفان أنهما ينطلقان من الثوابت التي تمّ طرحها في الإجتماع الخماسي الأخير في العاصمة الفرنسية بموضوع الأولويات والمواصفات الرئاسية”.
وعن مداخلة لودريان، لفت إلى أنه “يعتبر أن لا إمكانية لاستمرار الطروحات السابقة، وأكد للنواب، أنه يجب إيجاد طروحات جديدة، وهذا بحاجة إلى نقاش وحوار بين اللبنانيين”. وبرأي الخير، فإن “النقطة الأساسية كانت تأكيد لودريان، على أن الطروحات التي كان سيطرحها لا قدرة للمتابعة بها”.
وحول توصل النواب السنّة لتكوين تكتل موحّد في الإستحقاق الرئاسي، أجاب: أنه مما “لا شك فيه أن أغلبية النواب السنّة الذين حضروا الإجتماع سيلتزمون بسقف دار الفتوى، لأنهم يعتبرون أن المملكة العربية السعودية هي امتداد طبيعي للواقع العربي والتزامنا العربي، ويعتبرون أيضاً أن السعودية لها باع طويل في مساعدة لبنان على كل المستويات، ويعتبرون أيضاً أنه وفي ظل هذه الأزمة التي تعصف بالبلد، فإن الرياض عنصر أساسي في دعم هذا البلد”. وأكد أن غالبية النواب السنّة “يهمهم أن يستظلّوا تحت سقف دار الفتوى، ويتمسّكون في الوقت نفسه، بأفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.
ورداً على الكلام بأن مهمة لودريان انتهت، وبأن الحراك القطري ينتظر؟ قال : إن “ما تحدث به لودريان في اجتماع اليوم (أمس) لا يختلف عن الذي يتحدث به القطري، إلاّ أن الفارق فقط، هو أن القطري محضِّر الإسم، في حين أن الجانب الفرنسي يعتبر أن اللبنانيين يجب أن يتفقوا مع بعضهم البعض على اختيار هذا الإسم”.
واشار إلى أن الإستحقاق الرئاسي هو “في موقف متقدّم، لأن الجميع يبحثون عن طروحات جديدة وحلول جديدة، والكل حريص على أن لا يكون هناك إنقسام بالملف الرئاسي اللبناني وأن يكون هناك توافق، وعلى غالبية الكتل والنواب المستقلين أن يشكلون رافعة ودعماً له”.
وعن طرح أية أسماء في اللقاء في دارة السفير السعودي، نفى البحث بالأسماء، مشيراً إلى أن “لودريان قال إن الأسماء التي كانت مطروحة، لم تعد مقبولة، وقال إنه خلال جولته الداخلية وجولته الخارجية، لمس أنه ليس هناك إمكانية للإستمرار في الطروحات القديمة، ويجب السعي من خلال الأفرقاء اللبنانيين والحوار والمشاورات بين اللبنانيين إلى طروحات جديدة”، مؤكداً أن “لودريان كان واضحاً في ذلك”.
وعن انطباعه من اللقاء وما إذا كان إيجابياً، رأى أن “هذا الموقف لا يمكن أن يصدر لولا وجود توافق على أن إرادة موجودة عند الأغلبية للذهاب إلى الحل، والذي يحتاج إلى التوافق والحوار بين اللبنانيين، ولأن تكون هناك مساحات وطنية مشتركة بين بعضنا البعض”.
وعن إسم المرشح المستفيد من هذه الإيجابية، رأى الخير أن “الإيجابية ستكون من خلال المرشح الذي يُجمع عليه اللبنانيون، وهذه لا تجسِّد مصلحة الإسم إنما تجسِّد مصلحة لبنان”.