IMLebanon

بعد “الكورنيت”… سلاح الجو يدخل على الخط 

 

 

فيما تكثر التحليلات والتفسيرات لكلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، خصوصا في تأكيده ان الكلمة للميدان، هو الذي يعرف كيف وماذا يريد بعد كل اطلالة له، محاولة فك طلاسم ما بين كلماته وتعابيره، باعتباره المكلف تظهير قرار المجلس الجهادي للحزب  لما له من كاريزما، يستمر الغموض سيد الجبهة، وسط الخطوات المتخذة من الطرفين والنقاط المسجلة.

 

وفي هذا الإطار، تكشف مصادر متابعة إلى أن حارة حريك لم تكشف كل أوراقها، ولم تستخدم بعد جميع أوراقها، معتمدة على “صبرها الاستراتيجي” القائم على العمل بالقطعة و”بالقطارة”، خصوصا ان حزب الله الذي طالما اوحى في الماضي بأن العمود الفقري لاي مواجهة سيكون سلاح الصواريخ الدقيقة، الذي رغم كل المجهود الاستخبارات الذي صرف، لمعرفة حجمه واماكن تخزينه، لم يحقق مردوده، غيّر من تكتيكه في لحظة المعركة وبدّل سلاحه.

 

واذا كان “الكورنيت” وأخواته نجم المرحلة السابقة، فان “ستار” الفترة المقبلة سيكون الطائرات المسيّرة القادرة على إصابة أهدافها بدقة واحداث تدمير هائل، في ظل الخبرات المكتسبة من الحرب الأوكرانية، إذ يبدو تهديدها أكبر من كل ما يستخدم على جبهة غزة، علما ان البوارج الأميركية في البحر الأحمر لعبت دورا اساسيا حتى الساعة في حماية “إسرائيل” وتحديدا مدينة ايلات من “الدونات” الحوثية.

 

وتابعت المصادر، ان تهديد مسيّرات حزب الله اخطر بكثير، من تلك التي استخدمتها حماس على الجبهة الجنوبية، معتبرة ان “طياري” الحزب نجحوا في اكثر من مناورة ومحاكاة من اختراق الحدود الى عمق الاراضي المحتلة، متخطية انظمة الدفاع الجوي.

 

واشارت المصادر الى ان الاستخبارية العسكرية “الاسرائيلية” اعترفت  ان حزب الله يملك قوة النيران الاقوى في المنطقة، من صواريخ من مختلف العيارات فضلا عن قذائف الهاون، نسبة لحجمه، اضافة الى وجود آلاف المقاتلين من قوات النخبة، تشكل الرضوان نصف عديدهم تقريبا.

 

ورأت المصادر انه تحت هذا العنوان يمكن ادراج الحشد الاميركي العسكري في البحر والجو، والذي اكدت واشنطن عبر رسائل ديبلوماسية نقلها موفدون الى بيروت، من ان حارة حريك ستكون في مواجهة مباشرة مع واشنطن في حال قررت فتح المعركة شمالا، رغم ان الاخيرة تمارس ضغوطا على “تل ابيب” لمنعها من اي مغامرة لبنانية.

 

وكشفت المصادر بان رسالة الغواصة النووية التي ظهرت قبالة سواحل الكسليك، وقبلها تحليق مقاتلات “أف.35” وطائرات التجسس كانت مقصودة وحملت الكثير من الدلالات، خصوصا ان واشنطن اجرت تدريبات جوية على اخلاء رعاياها وعسكرييها من لبنان عبر الجو، حيث علم في هذا الاطار ان الطوافة التي سقطت قبالة سواحل قبرص وقتل اربعة عسكريين على متنها، كانت في مهمة تدريب على الاخلاء من احدى القواعد الجوية اللبنانية.

 

وختمت المصادر بان المخاوف من عمل امني او عسكري “اسرائيلي” في الداخل اللبناني تتزايد، اذ ان “اسرائيل” لن تستطيع السكوت عن الضربات الاخيرة التي تلقتها على الجبهة الشمالية بدعم اميركي ، رغم ان اميركا تحاول لجمها كما تدعي، وتعتبر ان الحزب سيكون قد تمكن من فرض قواعد توازن واشتباك جديدة.