IMLebanon

حبيش يزرع للماروني ودرغام يحصد بالأرثوذكسي

 

 

إنتخابات عكار: 5 لوائح من أصل 8 قادرة على تأمين حواصل

 

في الأيام الـ18 الفاصلة عن تاريخ 15 أيار موعد الإنتخابات النيابية، تنشط الماكينات الإنتخابية واللوائح، وينشط المرشّحون أيضاً في كل اتجاه، لسدّ أي ثغرة قد تواجه سعيهم باتجاه ساحة النجمة.

 

معركة إنتخابية حامية بلا شك تنتظرها دائرة الشمال الأولى – عكار، بدأ الجو السياسي والشعبي يستعد لها، رغم أن كثافة الصور واللافتات الإنتخابية في الطرقات والشوارع، لا تزال دون مستوى أي انتخابات ماضية. ارقام واحصائيات المرشّحين تتغير بين يوم وآخر، لكن الثابت حتى اللحظة أن اللوائح القادرة على تأمين حواصل من بين اللوائح الـ8 المسجّلة، لا تتعدّى الـ5 وهي (الوفاء لعكار، الإعتدال الوطني، عكار، عكار أولاً والنهوض لعكار).

 

بالإضافة إلى اللوائح ورمزيتها، ثمّة رمزية في عكار لبعض المقاعد النيابية وبالأخص المقعد الماروني الذي يشغله نائب «المستقبل» هادي حبيش منذ العام 2005، وهو يحظى في كل انتخابات بكتلة أصوات سنّية، يؤمّنها له تحالفه مع تيار «المستقبل»، فيرجّح كفته على أي مرشّح ماروني آخر، لا سيما خصمه في «التيار الوطني الحر» المرشح جيمي جبور. ويعرف عن حبيش قربه من الرئيس سعد الحريري الذي لم يفرّط فيه في أي استحقاق ولم يقبل أن يساوم جبران باسيل على اسمه في انتخابات العام 2018 وكان زمن الود والعسل بينهما في أوجه. مع انسحاب الحريري من الإنتخابات وتعليقه عمله السياسي، أول ما سألت عنه الأوساط السياسية كان مصير هادي حبيش، ماذا سيفعل وهل سيستطيع تجاوز مشكلة عكار العتيقة من دون «المستقبل» وكيف سيكون عليه وضعه هذه المرة؟ المعلومات تشير في هذا السياق إلى أن تيار «المستقبل» وقواعده هم إلى جانب حبيش في الكثير من البلدات وسيدعو للتصويت لصالحه. وقد شكّل الأخير ماكينة انتخابية ضخمة تعمل من أكثر من شهرين بعيداً من الإعلام لتنشيط شارعه الإنتخابي لا سيما في مناطق الجومة والدريب وجبل أكروم، بلقاءات وزيارات مستمرة، وتعدّ هذه المناطق معقله الإنتخابي الأساسي.

 

أصداء حركة حبيش

 

يستغرب كل من يلتقي مرشح «التيار الوطني الحر» عن المقعد الأرثوذكسي في عكار النائب أسعد درغام، حالة الإرتياح التي تنتابه هذه الفترة وكأن لا انتخابات في انتظاره ولا من ينتخبون. حتى أنه يعد بعض المراجعين بشأن ملفات ما بأنه سيعالجها بعد 15 أيار. لا يقوم بجولات كغيره، حتى حركة الزوار في منزله في هيتلا أقل من كل المرشّحين. يعوّل درغام على أن يتقاسم أصوات البرتقاليين في عكار بالتساوي مع زميله على اللائحة المرشح عن المقعد الماروني جيمي جبور أو يتقدمه الأخير بجزء منها، لأن قواعد «التيار» تدعمه أكثر. كذلك يعول على أصوات المغتربين لا سيما في كندا التي يملك فيها علاقات وأعمال. لكنّ التعويل الأبرز والذي يجعله أكثر ارتياحاً هو ما يتناهى إلى مسمعه بأن أوضاع هادي حبيش الإنتخابية أصبحت أفضل وبأن «المستقبل» في النهاية لن يتخلّى عنه وسيوجه إليه الدعم الكافي. ويعلم درغام أن حبيش إذا ما نال الدعم السني المطلوب مع أصواته المسيحية وقاعدته، فإنه سيتفوق حتماً على جيمي جبور كما حصل في 2018. وأمام استحالة تحقيق لائحة «التيار الحر» لأكثر من حاصلين وكسر كما يظهر، فإن ذلك سيضمن لها مقعداً أرثوذكسياً سيكون لدرغام ومقعداً سنياً سيكون لمحمد يحيي ولن يضمن المقعد الماروني الذي سيذهب عندها إلى هادي حبيش.

 

وتجدر الاشارة إلى أن المرشحين الأبرز عن المقعد الماروني في عكار إضافة إلى حبيش هما: مرشح «التيار الوطني الحر» جيمي جبور ومرشح «القوات» نقيب المحامين السابق في الشمال ميشال الخوري.