لم تحسم قوى «التحالف الوطني» التي تضم قوى 8 آذار (القومي والعلوي) والتيار الوطني الحر والمستقلين، خياراتها في عكار بعد. ورغم وضوح التحالفات لا تزال أسماء المرشحين قيد البحث والتشاور.
وتتجه قوى 8 آذار إلى خوض الانتخابات موحّدة، مستفيدة من تجربة 2018 التي أدت إلى تشتت الأصوات وانقسامها في لائحتين، ففاز التيار الوطني الحر بمقعدين، وعجزت قوى 8 آذار عن تأمين حاصل انتخابي.
ويسيطر على التيار الوطني الحر هاجس المحافظة على المقاعد النيابية في دائرة الشمال الأولى، كما في غيرها. إذ تمكن التيار في الدورة الماضية من حصد نحو 2.17 % من الأصوات التفضيلية، ليفوز بأحد مقعدَي الروم الأرثوذكس للنائب أسعد درغام، وبالمقعد العلوي للنائب مصطفى علي حسين. غير أن استطلاعات الرأي في الدائرة تشير إلى أن الأحزاب خسرت كثيراً من شعبيتها، وأن القدرة التجييرية للتيار قد لا تؤمن له حاصلاً انتخابياً واحداً، لذلك يُفترض نسج تحالفات قوية لتتمكن اللائحة من حصد مقعدين. إلا أن رغبة التيار العوني في تبني ترشيح أرثوذكسي (درغام)، وماروني (المرشح السابق عضو المكتب السياسي جيمي جبور)، سيؤدي حتماً إلى تشتيت الأصوات التفضيلية، ما يشكل خطراً على مقعد التيار درغام.
ويسعى التيار الذي يوكل أمر التفاوض الانتخابي في الشمال إلى الدكتور جوزيف شهدا، إلى التحالف مع الحزب القومي الذي لم يحسم اسم مرشحه بعد. إذ تتأرجح التسمية بين الشقيقين شكيب وإميل عبود. علماً أن الأخير نال في 2018 نحو 4900 صوت تفضيلي، إلا أن اللائحة لم تتمكن من تأمين حاصل انتخابي. فيما لم يُحسم بعد أيضاً اسم المرشح العلوي القوي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع دمشق التي تمتلك تأثيراً في الناخبين العلويين.
التفاوض لا يزال جارياً مع المرشحين السنة على اللائحة
المرشح العلوي حسن السلوم الذي نال عام 2018 حوالي 4500 صوت عازم على خوض الاستحقاق الانتخابي «إما شخصياً أو عبر دعم أحد أفراد العائلة»، بحسب ما يؤكد لـ«الأخبار». فيما أعلن حزب البعث ترشيح عمار الأحمد من طرابلس عن دائرة عكار، ما أدى إلى خلط أوراق نتيجة الاعتراض على الأحمد غير المعروف من قبل البعثيين في عكار.
وتقول مصادر متابعة إن حزب البعث، الذي شهد ولادة جديدة مع تعيين الأمين العام علي حجازي، «بدأ خياراته الانتخابية بطريقة خاطئة، إذ لم يأخذ في الاعتبار العائلية والعشائرية التي تتحكم بالشارع العكاري الرافض لترشيح شخصية من خارج المنطقة وغير معروفة من أبنائها».
أما المكوّن السني، الحليف الأساسي في اللائحة، فلا يزال التشاور قائماً مع أكثر من مرشح، من ضمنهم مرشح من وادي خالد، منطقة الثقل السني في عكار. ويجري الحديث عن إعادة التحالف مع المرشح السابق على اللائحة محمد يحيى الذي حصد 9 آلاف صوت تفضيلي في 2018.