١٦ مرشحا ارثوذكسيا في دائرة الشمال الاولى(محافظة عكار)، ١٤ مرشحا توزعوا على ثمانية لوائح انتخابية، فيما عزف كل من النائب السابق عبدالله حنا والدكتور سلفادور مطر (مرشح «القومي»- فرع البناء) عن الترشح اثر تعثر انضمامهما الى لوائح.
لكل مرشح اورثوذكسي حيثيته في عكار، منهم من خاض التجربة الانتخابية اكثر من مرة، ومنهم من يخوضها للمرة الاولى، بينهم ثلاث سيدات مرشحات هن: جولي حنا على لائحة «الاعتدال الوطني»، لوريس الراعي ووفاء جميل على لائحة «عكار التغيير».
وفي قراءة موضوعية للمشهد الانتخابي، ان التنافس على المقعدين الاورثوذكسيين منحصر بين ثلاث لوائح هي: لائحة «عكار» تحالف النائب السابق طلال المرعبي مع «القوات اللبنانية»، لائحة «عكار اولا» تحالف النائب السابق محمد يحيى مع «التيار الوطني الحر»، والثالثة «لائحة الوفاء لعكار» برئاسة الشيخ علي طليس، وضمت مرشحين مقربين من الرئيس ميقاتي. من بلدة واحدة هي رحبة، التجمع الاورثوذكسي الاكبر في منطقة جومة عكار، مرشحان اثنان، بعد انسحاب مرشحين اثنين من البلدة نفسها، المرشح الاول هو الدكتور وسام منصور، وهو الناشط السياسي والاجتماعي والبيئي وصاحب احد مختبرات التحاليل الطبية في عكار، والذي عرف عن نفسه بالمرشح المستقل، الذي عقد تحالفا مع «القوات اللبنانية»، التي تبنت ترشحه.
والمرشح الآخر من البلدة المهندس سجيع عطيه المؤسس لاتحاد بلديات الجومة بدعم الرئيس عصام فارس حينذاك، وكان اول رئيس للاتحاد.
التنافس واضح بين وسام منصور وسجيع عطيه والنائب أسعد ضرغام، مرشح «التيار الوطني الحر»، وثمة من يرى ان هذا التنافس يعكس الصراع القائم بين «الوطني الحر» و «القوات»، ولعل اختيار «القوات» تبني ترشيح وسام منصور يأتي في سياق كسب اصوات تفضيلية يحققها منصور.
الأسئلة المطروحة: من هو الاوفر حظا بين مرشحي الاورثوذكس؟ هل تستعيد «القوات» مقعدها الاورثوذكسي في عكار؟ وهل يحافظ التيار الوطني الحر على مقعده الاورثوذكسي الذي يمثله اسعد ضرغام؟
بين «القوات» المتحالفة مع طلال المرعبي، والوطني الحر المتحالف مع محمد يحيى، ثمة تنافس، قد يفضي الى حفاظهما على مقعديهما، بالرغم من حضور لائحة علي طليس الشعبي وما قد يوفره اكثر من حاصل للائحته.