التحالف مع “القوات” بانتظار قرار المرعبي وخالد ضاهر: لائحتنا لائحة السيادة والإستقلال
قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الإنتخابية في وزارة الداخلية، تخوض هذه اللوائح والقيّمون عليها آخر الجولات لحسم الأمور على أن تتظهر جميعها يوم السبت المقبل على أبعد تقدير.
ويتوالى في عكار إعلان اللوائح وتسجيلها، وقد يصل عددها إلى 6 أو 7 وأنجز منها حتى الآن 3.
اللائحة الأولى والمكتملة في محافظة عكار – الدائرة الشمالية الأولى، هي لائحة نواب «المستقبل» وكانت الأولى في الإعلان عنها قبل أن تخوض مخاضاً عسيراً للثبات، بعد موجة خلافات بين النواب محمد سليمان، هادي حبيش ووليد البعريني، واعتبار حبيش وسليمان أن الأخير يستفرد بقرار اللائحة وأمورها اللوجستية، وبتسمية المرشحين عليها. لكنهما كانا يعترضان على تسمية المرشح السني إبراهيم المصومعي. وذكرت معلومات أن أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري دخل على خط الوساطة ووعد حبيش المتخوف من تراجع الدعم السني بعد انسحاب الحريري، بأصوات مستقبلية لتعويمه على منافسه الأساسي مرشح «التيار الوطني الحر» جيمي جبور. وسجلت اللائحة أمس في الداخلية تحت اسم «الإعتدال الوطني».
اللائحة الثانية التي أبصرت النور وسُجّلت باسم لائحة «الوفاء لعكار»، جمعت المرشح علي طليس (عضو مجلس شرعي سابق)، مع منسق تيار «العزم» في عكار الدكتور هيثم عزالدين (أستاذ جامعي)، وعمار الرشيد (رئيس لصندوق الزكاة في عكار وعلّق عمله أخيراً) وإيلي ديب وإيلي سعد (أرثوذكسي)، أحمد الهضام (علوي)، وجوزيف مخايل (ماروني).
أما «القوات اللبنانية» فتستكمل لائحتها في عكار كما باقي المناطق. وتعمل على تحالف مع النائب السابق خالد ضاهر ومن المتوقع انضمام النائب السابق طلال المرعبي أيضاً، كما حُسم أيضاً انضمام المرشح محمد عجاج إبراهيم عن السنة. ويأتي هذا الحلف من ضمن سلسلة تحالفات تخوض فيها «القوات» المعركة الانتخابية على مستوى لبنان، إذ تتحالف في صيدا مع يوسف النقيب وفي زحلة مع الدكتور بلال الحشيمي وفي طرابلس مع اللواء أشرف ريفي، وغيرهم في مناطق أخرى. وبالعودة إلى اللائحة العكارية فتضم أيضاً عن الأرثوذكس وسام منصور وزياد رحال، عن الموارنة ميشال الخوري وعن العلويين يرجح فواز الأحمد. وقال ضاهر لـ»نداء الوطن»: «لائحتنا هي لائحة السيادة والإستقلال، لائحة تنمية عكار واستعادة حقوقها، وتضم نخبة من المرشحين ذوي السير الناصعة، وستكون لخدمة كل الناس. هدفها بسط سلطة الدولة والحفاظ على لبنان العربي وعلى علاقاتنا مع إخواننا العرب وأصدقاء لبنان، وأن يستعيد هذا البلد استقراره السياسي والإقتصادي بما يحافظ على لبنان ورسالته».
بالنسبة إلى لائحة «التيار الوطني الحر» من المرجح الإعلان عنها بين اليوم والغد وقد حُسم عليها بشكل نهائي: أسعد درغام، جيمي جبور، والنائب السابق محمد يحيى. أما لوائح المجتمع المدني والثورة فلا تزال في مخاضها العسير ولا شيء معلن رسمياً في شأنها حتى اللحظة. ويرتقب أن يؤدي إعلان اللوائح إلى رفع منسوب الإهتمام الشعبي والحماس لدى العكاريين، الذين ما زالوا يتعاطون مع الإستحقاق باهتمام باهت، وتكاد الصور واللافتات الإنتخابية على طول المنطقة وعرضها تعدّ على أصابع اليد الواحدة.