IMLebanon

محافظة عكار ستشهد ولادة 3 لوائح انتخابية

 

«نتحدث بعد عيد رأس السنة»، انه الجواب الذي شكل قاسماً مشتركاً بين جميع الطامحين لاشغال المقاعد النيابية في عكار الذين جالوا في ارجائها للمعايدة بعيد الميلاد المجيد حيث برزت بلدة القبيات كنقطة جذب لكافة النواب السابقين والحاليين والساعين للوصول الى ساحة النجمة كون البلدة المذكورة التي تشكل مع بلدة عندقت الخزان الماروني الانتخابي في محافظة عكار تلعب دوراً محورياً في صناعة اللوائح والتحالفات لا سيما وان كلتيهما تحملان مفاتيح العبور الى الساحة المسيحية العريضة كونهما تتقاسمان الولاء والانتماء الى «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بندية بارزة اضافة الى قلة من المستقلين، واذا كان الطرفان المسيحيان اللذان خسرا معركة البلديات فيها، فان الامر «البلدي يختلف كثيراً عن الاستحقاق الانتخابي ناهيك بالقانون الانتخابي العتيد الذي باعد بين طرفين لاسباب واسباب، فكيف هو الامر باعتماد الصوت التفضيلي الذي جعل من المرشحين في لائحة واحدة منافسون حقيقيون لبعضهم البعض وفق الاوساط المواكبة للمجريات.

ولعل اللافت ان طبق عيد الميلاد كان انتخابياً بامتياز حيث حرص المعايدون من المرشحين السنة والعلويين زيارة بيوت كافة المرشحين الموارنة سواء اكانوا من التيار البرتقالي او «القوات اللبنانية» او المستقلين وشكلت مناسبة العيد محطة بارزة لجس النبض الانتخابي ليبنى كل طرف على الشيء مقتضاه، لا سيما وان المرحلة تشكل محطة انتظار لمعرفة كيفية اتجاه الريح التي تؤدي نهاية الى ولادة التحالفات وتشكيل اللوائح والمبارزة الكبرى في الصناديق الانتخابية.

وتضيف الاوساط ان ما تمخض عنه يوم المعايدات المجيد ان الواقع الانتخابي يشير الى صراع بين جيلين سياسيين يتناقضان كلياً في مقاربة كافة الملفات، جيل خلّع انيابه في السياسة وجيل لا يزال على اسنان الحليب اضافة الى مجموعة من المخضرمين الذين عجنوا السياسة وخبروا السنوات السمان والعجاف في آن ونجحوا في ان يكونوا اعمدة في لعبة فن الممكن ولو كان الزمن رديئا بالنسبة اليهم.

وفي المعلومات المسربة من اوساط عليمة ان النائب السابق الذي يحمل تاريخا كبيرا في الاشتراع مخايل ضاهر قد يعود الى الحلبة الانتخابية في الاستحقاق المقبل ولكنه ينتظر القرار الذي سيتخذه نائب رئىس مجلس الوزراء السابق عصام فارس كونه احد ابرز الاقطاب في صناعة التحالفات واللوائح الانتخابية مثل العام 2005 والذي آثر الانتقال الى الخارج اثر اغتيال الرئىس الشهيد رفيق الحريري، والعلاقة بينه وبين ضاهر علاقة تاريخية عائليا وسياسيا الى ان واحدهما يكمل الاخر، وبموازاة ذلك تؤكد المعلومات ان التحالف بات محسوما بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» لخوض الانتخابات النيابية كتفا الى كتف، وان التيار البرتقالي سيلجأ الى سحب اي مرشح ماروني عنه لصالح مرشح التيار الازرق على ان يمنح بالموازاة تسمية لاحد المرشحين من انصاره لاشغال احد المقاعد عن الروم الارثوذكس، كما تشير المعلومات الى ان النائب خالد ضاهر سيقوم بتشكيل لائحة في عكار من ضمن تحالفه مع اللواء الوزير اشرف ريفي تحت شعار «محاربة ايران والسلاح غير الشرعي» والانضواء علنا تحت الراية السعودية، اضافة الى المستقلين الذين سيشكلون لائحة واحدة مراهنين على الصوت التفضيلي، ولا يغفل الجميع انهم بانتظار عودة فارس لتلمس الخيط الابيض من الخيط الاسود.