IMLebanon

علم وخبر

 

يشهد لبنان، منذ أسبوع، زيارات ديبلوماسية بعضها معلن وبعضها بعيد من الأضواء، فيما يفترض أن يستقبل، قبل نهاية العام، مزيداً من الضيوف الأجانب لأهداف مختلفة. وحتى مساء أمس، لم يكن الفرنسيون قد أكّدوا للجهات الرسمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت ليلة عيد الميلاد. وكانت مصادر فرنسية أشارت إلى أن ماكرون الذي سيكون في الأردن الأسبوع المقبل، قد يزور لبنان لمعايدة جنود الوحدة الفرنسية العاملين في قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، وسيعقد على هامش الزيارة لقاءات سريعة مع مسؤولين لبنانيين. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن الرئيس الفرنسي سيلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. كما يفترض أن يزور لبنان للغاية نفسها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونائب رئيسة الوزراء الإيطالية وزير الخارجية أنطونيو تاجاني لتفقد جنود بلديهما العاملين ضمن قوات اليونيفل.

 

تبين أن زيارة نائب مساعد وزيرِ الخارجية الأميركي في مكتب شؤونِ الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثن غولدريتش تتعلق بالوضع السوري، من دون أن يعرف ما إذا كان على جدول أعماله أنشطة غير معلنة. وقال مطلعون إن غولدريتش لم يحمل جديداً في شأن الملف اللبناني، ولم يكن بمقدوره تقديم أجوبة على أسئلة مباشرة حاول البعض توجيهها إليه في ما خص الملف الرئاسي.

 

في زيارته لبيروت هذا الأسبوع، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد هيل، عدداً كبيراً من النواب والشخصيات. ونقل بعض هؤلاء عن الرجل أنه على علم بكثير من الأمور التي تتعلق بالملف اللبناني، ولا يزال على علاقة مع مسؤولين فاعلين في الإدارة الأميركية، وهو قادر على نقل أجواء إلى الإدارة الأميركية. غير أن زيارته استهدفت أساساً الترويج لـ«مركز ويلسون للدراسات» الذي يتولى إدارته بعد تقاعده من عمله الرسمي. وقد نجح هيل الذي يعرف حماسة البعض لاسترضاء الإدارة الأميركية، في الحصول على تمويل مالي لمركزه الجديد من شخصيات لبنانية فاعلة وناشطة في العمل السياسي، وبعضها لديه صفات تمثيلية أو رسمية. ونقل متصلون بالسفير السابق عنه أن لبنان رغم الأزمات التي يعيشها، يوجد فيه من يمكنه التبرع بمبالغ غير بسيطة.

 

عُين وزير الداخلية السابق محمد فهمي رئيساً لمجلس إدارة إحدى الصحف الأجنبية التي تمتلك مركزاً للدراسات مقابل راتب ضخم. ويداوم فهمي في مكتب استأجرته الصحيفة في أحد المباني الفخمة في بيروت. شبان من الأشرفية. إذ اقتصر التصدي لـ«الغزوة» على «جماعة الابن» فيما امتنع عناصر «جماعة الأب» عن المشاركة في الإشكال.