«أكثر الجلسات جدية» في عين التينة
برّي: الحوار سالك وآمن
لم تكن جلسة الحوار الخامسة في عين التينة أمس كسابقاتها. عمليّة شبعا وخطاب الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، أضفيا جوّاً جديداً على الحوار بين الحزب وتيار المستقبل
وصفت مصادر مطلعة جلسة الحوار الخامسة بين حزب الله وتيار المستقبل، أمس، بـ «العادية والإيجابية»، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنها «أكثر الجلسات جديّةً». وأوضحت أن «وفد المستقبل لم يكن مرتاحاً في بداية الجلسة، وأصر على فتح مواضيع تمّ تداولها في الجلسات الأولى، بينها سرايا المقاومة والخطّة الأمنية وتنفيس الاحتقان». وأشارت إلى أن «الوفد وجّه انتقادات لخطاب نصرالله الأخير، ووجّه أسئلةً عن الضمانات بعدم وقوع حرب جديدة كالتي حصلت في 2006». وتابعت المصادر أن «موضوع إطلاق النار في الهواء أخذ حيّزاً واسعاً، وأكد وفد حزب الله أن نصرالله حرّم إطلاق النار في الهواء في أي مناسبة، وعلى القوى الأمنية مطاردة الفاعلين». ولفتت الى أنه «تمّ الاتفاق على مسألة إزالة الرايات والشعارات الحزبية».
وبعد الجلسة، صدر بيان عن المجتمعين أشار إلى أن الجلسة حضرها «المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل، كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل». وأكد البيان أن «المجتمعين رحبوا بالخطوات التنفيذية لإزالة الصور والملصقات في بيروت وغيرها من المناطق، وتابعوا التحضيرات المتعلقة باستكمال الخطة الأمنية. وأكدوا رفضهم إطلاق النار في المناسبات كافة وعلى كل الأراضي اللبنانية أياً كان مبرره».
كتلة المستقبل
تصوب على الحوار وفتفت يهاجم رئيس المجلس
بدوره، طمأن الرئيس نبيه برّي أمام زواره إلى أن «الحوار سالك وآمن». وأشار إلى أنه «كان يجب أن يُقرأ خطاب السيد حسن جيّداً، لأنه شكّل مناعة للبنان». وأكد أن حملة إزالة الشعارات الحزبية من بيروت ستبدأ غداً، مشيراً إلى أنه «بدأنا بإزالة شعارات ورايات حركة أمل من العاصمة، قبل بدء الحملة».
غير أن الإيجابية لم تنسحب على بيان كتلة المستقبل بعد اجتماعها الدوري أمس، ولا على الكلام الذي صدر عن النائب أحمد فتفت مساءً. إذ انتقد بيان الكتلة «تعاطي حزب الله مع تكرار ظاهرة إطلاق النار». ورأت الكتلة أن «كلام نصرالله الذي اعتبر فيه أن قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي قد سقطت، يعبر عن موقف متفرد ومتسرع، ويعتبر تخلياً عن قرارات دولية وتحديداً القرار 1701». بدوره، قال فتفت إن «الواضح أن حزب الله غير مستعد لتقديم أي شيء في الحوار، وحتى ولو قدم شيئاً يتراجع عنه». وبدا لافتاً انتقاده برّي، إذ أشار إلى أن «بري شريك للحوار وليس راعياً له»، وقال: «لديه ميليشيا وهو جزء من المفاوضات مع حزب الله، ونصف الصور والشعارات الموجودة في بيروت للرئيس بري».
جيرو يجول في بيروت
من جهة أخرى، بدأ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، جولة على المسؤولين اللبنانيين للبحث في ملفّ الرئاسة اللبنانية، استكمالاً للزيارات التي قام بها الموفد الفرنسي إلى بيروت وطهران والرياض قبل شهرين. وزار جيرو أمس الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان. وقال ميقاتي بعد اللقاء: «شعرت بالجدية والعمل الكبير الذي تقوم به دولة فرنسا نحو خطوات تفضي إلى انتخاب رئيس جديد للبنان». ويزور جيرو اليوم مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمّار الموسوي في مكتبه، ومن المتوّقع أن يزور النائب وليد جنبلاط .
وفي سياق آخر، زار وفد من أهالي العسكريين المختطفين جنبلاط في منزله في كليمنصو، على أن يزور الوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم اليوم. وقال والد العسكري المخطوف وائل حمص: «سنعطي الحكومة مهلة 24 ساعة».