لن تكف الجماعات الإرهابية عن محاولة استهداف الأمن في لبنان، وبشتى الطرق الممكنة. خلال الأسابيع الماضية، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط أكثر من سيارة مفخخة كانت في طريق الخروج من عرسال، إضافة إلى تفكيك أكثر من عبوة ناسفة، وتوقيف عدد من الانتحاريين المرتبطين بالانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في جبل محسن بطرابلس.
وتشير المعلومات الأمنية إلى ان الأجهزة الامنية رفعت خلال الأيام القليلة الماضية من درجة احترازها، وشدّدت مراقبتها للخارجين من عرسال ومخيم عين الحلوة، بعدما توافرت لديها معلومات عن وجود 5 أشخاص يُشتبه في كونهم يُعدون لتنفيذ هجمات انتحارية، هم أربعة لبنانيين ومغربي. وبحسب المعلومات الامنية، فإن احد المشتبه فيهم من بلدة عرسال، فيما سُجّل اختفاء شابين صيداويين من جماعة الشيخ الفار أحمد الأسير، وتشتبه القوى الامنية في كونهما من هؤلاء الخمسة.
استحدث الجيش مواقع جديدة له في شرق زحلة خوفاً من تسلّل المسلّحين
من جهة أخرى، سقط ظهر أمس صاروخ مصدره الأراضي السورية، على مقربة من أحد المنازل في محيط بلدة كفرزبد (نقولا أبو رجيلي) المحاذية لسلسلة الجبال الشرقيّة، من دون وقوع أيّ إصابات، من جراء المعارك الناشبة بين الجيش السوري ومسلحي «أحرار الشام» و«جبهة النصرة » على المقلب السوري من الحدود.
المعارك دفعت بالجيش اللبناني إلى استكمال إجراءاته العسكرية، واستقدام تعزيزات واستحداث مواقع جديدة له في منطقة شرق زحلة، خوفاً من تسلّل المسلّحين إلى الداخل اللبناني. وعمد إلى زرع ألغام مضادة للآليات والمشاة في الأودية والمسارب الجبليّة المؤدية إلى قرى المنطقة، بدءاً من تلال عنجر جنوباً وصولاً حتى مرتفعات رعيت، مروراً ببلدات كفرزبد، عين كفرزبد، قوسايا، ودير الغزال. وأبلغ الجيش سكان المنطقة عبر البلديات ضرورة عدم سلوك هذه الجبال وبالأخص رعاة المواشي منهم.
وفي السياق، لم تفلح جهود كبار المزارعين في إقناع الجهات الرسمية والعسكرية بالعدول عن قرار إزالة خيم العمال والنازحين السوريين من خراج بلدة كفرزبد. وباشر نازحو 3 مخيمات إزالة خيمهم تمهيداً للانتقال إلى أمكنة تبعد مسافة لا تقل عن 8 كلم عن الحدود اللبنانية ــ السوريّة.
مقتل مطلوب برصاص الجيش
من جهة ثانية، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه «فيما كانت دورية للجيش تطارد المطلوب مراد زعيتر في منطقة الزعيترية في الفنار لتوقيفه، أطلق النار باتجاه الدورية، التي رد عناصرها بالمثل، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على أثرها إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى مار يوسف، وبعد ساعتين توفي زعيتر متأثراً بجروحه».
في المقابل، ذكر شهود عيان لـ«الأخبار» أن «زعيتر تعرّض لإطلاق نار من سيارة مدنية من الخلف، كانت تكمن له». وقالت المصادر إن «اشتباكاً وقع بين القوى الأمنية وأهل المغدور بعد وصول نبأ وفاته إلى المنطقة، لا قبل ذلك».
عون: وثيقة التفاهم مفتوحة لمن يشاء
سياسياً، عبّر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الذكرى التاسعة لتوقيع وثيقة التفاهم مع «حزب الله»، عن ارتياحه «للأمور التي حققها الاتفاق»، مشدداً على أنه «يمكن من يريد أن ينضم إلى الاتفاق».