Site icon IMLebanon

آلية العمل الحكومي: عودة إلى الاتفاق الأوّلي

يحيي تيار المستقبل اليوم الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويلقي الرئيس سعد الحريري كلمة في المناسبة، يُتوقع أن يؤكّد فيها سياسة الانفتاح التي انتهجها التيار أخيراً، والمضي في الحوار مع حزب الله لتنفيس الاحتقان. غير أن اللافت في احتفال اليوم، هو مشاركة ممثّلين عن الرئيس نبيه برّي والتيار الوطني الحر. وعلمت «الأخبار» أن الوزير جبران باسيل كان مقرراً أن يحضر الاحتفال، إلا أن عدم حضور الحريري شخصياً دفع الى استبداله بنائب عوني، على أن تصدر اليوم إشارات ايجابية في المناسبة عن العماد ميشال عون وباسيل.

سياسياً، وبعد الشلل الذي بدأ يتسرّب إلى مجلس الوزراء، دخلت مسألة تعديل آلية العمل مسار البحث الجدي عند مختلف الأفرقاء. وتدخل حركة الزيارات أمس، التي تولّى جزءاً منها أعضاء في تكتّل التغيير والإصلاح، في سياق البحث عن بديل للصيغة الحالية، بعد الاتصالات بين الرئيسين تمام سلام ونبيه برّي. وعلمت «الأخبار» أن زيارة الوزير وائل أبو فاعور إلى الرابية أمس، اتسمت بـ «الإيجابية».

ممثلان لبري

وعون في ذكرى 14 شباط اليوم

وحمل أبو فاعور إلى عون ثلاثة عناوين، إلى جانب النقاش في الملفّ الحكومي واحتمالات تعديل الصيغة الحالية، و«كان الحوار إيجابياً لجهة إصرار الطرفين على ضرورة معالجة الوضع الحكومي، وضمان استمرارية جلساتها». وأكد أبو فاعور لعون أن «كلام النائب وليد جنبلاط عن الاستحقاق الرئاسي، لم يكن استهدافاً للمسيحيين، ولا لعون، بل كان من باب تأكيد الشراكة»، كما جرى البحث في «ملف المرفأ، وملف الدواء، والعلاقة مع نقابة الأطباء».

وفي السياق، نقل زوار سلام عنه أمس، «قلقه على الوضع الحكومي، لأن التركيبة الحالية المتعلقة بآلية العمل استنزفت نفسها». ونقل هؤلاء عنه أن «الأمور مش ماشية»، وأن «على الجميع المساعدة لتسيير عمل الحكومة».

وعلمت «الأخبار» أن البحث يدور في أوساط القوى الأساسية المشاركة في الحكومة، حول «ضرورة العودة إلى الاتفاق الأولي، أي ضرورة توافق ممثلي الكتل الأساسية فقط على المواضيع المطروحة على جلسة مجلس الوزراء، لتسهيل عمل الحكومة». ويقتصر بذلك الاتفاق على ممثل عن كل تكتل أو حزب أو تيار، و«من يرغب لاحقاً في توقيع القرارات والمراسيم، فلا ضرر في ذلك».

من جهة أخرى، كشفت مصادر حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لـ «الأخبار» أن اللقاءات بين الطرفين «ستُستأنف بعد عودة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع إلى لبنان». وأكدت المصادر أن اجتماعاً سيعقد اليوم في الرابية بين عون والنائب كنعان وموفد جعجع إلى الرابية ملحم رياشي، لـ«استكمال البحث في ورقة إعلان النوايا». وأكدت مصادر الطرفين أن «ملف رئاسة الجمهورية لن يقارب في ورقة إعلان النوايا، إلا من باب تحديد الرئيس، الذي يجب أن يكون قوياً. وكل ما يقال بشأن هذا الموضوع هو تكهنات».

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «الحوار بين حزب الله والمستقبل جيد وإيجابي ومفيد، ولمسنا الجدية عند الطرفين، وقرار الطرفين أن يستمرا في الحوار، وألّا يردا على حرتقات المتضررين من الذين لا يرغبون في الحوار. والحمد لله ظهرت بعض الآثار لهذا الحوار من تخفيف الاحتقان، وإن شاء الله يكون هناك المزيد من النتائج الإيجابية».