ديما جمالي وأموال القرية الرمضانية
في رمضان الماضي، دعمت السعودية إقامة “أكبر قرية رمضانية في لبنان”، في حديقة الملك فهد بن عبد العزيز في طرابلس. الدعم وصل عن طريق النائبة ديما جمالي، التي كلّفت عدداً من الأشخاص القيام بالتجهيزات اللازمة. ويقول عددٌ من هؤلاء لـ”الأخبار” إنّ تكليفات الأعمال التي قاموا بها “لم تُدفع حتّى الآن. أحدهم، مثلاً، له في ذمة المنظمين 24 ألف دولار، لم يُدفع له منها سوى ألفَي دولار. في حين أنّ آخرين لم يُدفع لهم فلس واحد”. وكلّما حاول هؤلاء الاستفهام عن موعد دفع مستحقاتهم، يأتي الجواب على شكل “هذا الأسبوع”، وهي اللازمة التي تتكرر أسبوعياً. ومن يُحاول التواصل مع جمالي مباشرةً، يأته الجواب بأن “شغلك مش معي”.
طرابلس بين الحريري وميقاتي
كان يُفترض أن تُعقد جلسة طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس، منتصف حزيران الماضي، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة. ومن غير الواضح بعد كيف ستكون نهاية الكرّ والفرّ بين الرئيس أحمد قمر الدين وأعضاء البلدية الـ22 المعترضين على بقائه، ويريدون طرح الثقة به، رغم وجود مؤشرات تدفع الرئيس إلى “الاطمئنان” بأنّه سيُكمل ولاية الستّ سنوات، نتيجة الدعم الذي يحظى به من تيار المستقبل. إلا أنّ مصادر سياسية في المدينة لا تزال تربط بين مصير رئاسة البلدية، والاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث من المفترض أن يتناول الحديث معظم التعيينات التي تخصّ طرابلس: المنطقة الاقتصادية، المعرض، البلدية، مفتي طرابلس، والمرفأ”. آخر خطوات أعضاء البلدية، المُنقسمين إلى فريقين لكلّ واحد منهما مُرشح إلى الرئاسة وآخر إلى منصب نائب رئيس البلدية، أنّهما تمكنا من تشكيل لجنة مُصغرة لتوحيد المطالب، وقد أعادت اللجنة إرسال كتاب إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، للإسراع في تحديد جلسة طرح الثقة بالرئيس.
20 ألف لوحة عمومية للبيع؟
بحثاً عن إيرادات إضافية للموازنة، يجري التداول بإمكانية تعديل المادة 89 من مشروع الموازنة العامة، والتي تتعلق بطرح اللوحات العمومية عير المبيعة والمسترجعة للبيع للعموم مقابل 40 مليون ليرة للوحة المركبات السياحية وخمسين مليون ليرة للمركبات الكبيرة والشاحنات.
ينص التعديل على طرح 20 ألف لوحة للبيع بدلاً من 2000 لوحة تشملها المادة. بحسب أصحاب الطرح، فإن عائدات هذه المادة سترتفع من نحو 80 مليار ليرة إلى نحو 800 مليار ليرة، ما يسهم في رفع ملحوظ لمداخيل الموازنة.
لكن في المقابل، اعتبرت مصادر متابعة هذا الطرح بمثابة الدليل على العمل غير المنطقي الذي تقوم به الحكومة، من دون دراسة كافية، ودائماً تحت عنوان البحث عن مصادر إيرادات تخفف العجز. وسألت المصادر: هل حقاً يمكن بيع 20 ألف لوحة عمومية في سوق شبه مشبع؟ وعلى افتراض أن ذلك ممكن، هل دُرست آثار هذه العملية على قطاع النقل العام؟
مفتي صيدا بلا حراسة؟
اشتكى مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران من سحب جميع عناصر الحراسة الذين كانوا يرافقونه، علماً بأن مركزه قريب جداً من مناطق التوتر في مخيم عين الحلوة. وعلمت “الأخبار” أنه راجع المعنيين في هذا الأمر، لكن أحداً لم يتجاوب معه بحجة أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تعاني من نقص في العناصر، علماً أنه لم يتمّ سحب أي عنصر من باقي المفتين.