«أبو عائشة اللبناني» وقع في الفخ
بعد رصد استمر لأشهر، وقع القيادي في كتائب عبد الله عزام، خالد ع. في فخ نصبته له الأجهزة الأمنية في منزل خالته في منطقة الأوزاعي، بعد توافر معلومات عن تردده إلى هذا المنزل. ويوم أمس، أعلنت قيادة الجيش إحالته على القضاء العسكري لمحاكمته، بعد انتهاء مديرية المخابرات من التحقيق معه.
ابن مجدل عنجر يُعَدّ أحد أبرز مسؤولي «كتائب عبد الله عزام» الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية خلال السنتين الماضيتين، وهو الأهم بعد ماجد الماجد ونعيم عباس وبلال كايد وجمال دفتردار. وبحسب «نشرته الأمنية»، فإنه كان مطلوباً بجرم المشاركة في هجمات على مراكز للجيش في جرود عرسال، عندما كانت الأجهزة الأمنية تتهمه بالانتماء إلى جبهة النصرة منذ عام 2012. وبحسب بيان الجيش، فإن خالد المعروف باسم «خالد رحومة» والملقب بـ»أبو مصعب» و»أبو المجد» و»أبو عائشة اللبناني»، مشتبه في مشاركته بالإعداد لتنفيذ أعمال أمنية وتعاونه مع إرهابيين مطلوبين داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، في إطار تنظيم «بشائر النصر» المرتبط بتنظيم «كتائب عبد الله عزام» الذي التحق الموقوف رسمياً به في آذار 2013. وبحسب التحقيقات، فإن خالد خطط لاستهداف سجن رومية وخطف عسكريين لتحرير إرهابيين موقوفين. كذلك اعترف خلال التحقيق معه بالتخطيط للقيام بعمليات خطف مقابل فدية مالية، ومحاولة الحصول على جواز سفر مزور للمغادرة إلى خارج لبنان.
من كان يغطي قاتل كحيل؟
أكّد مسؤولون أمنيون أن المشتبه فيه الرئيسي بقتل الرائد ربيع كحيل، المدعو هشام ض، كان يحظى بتغطية أمنية في السنوات الماضية من قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري. وأكّد المسؤولون أن الغفري كان يتولى توفير رخص السلاح للمشتبه فيه، وكذلك تغطيته في كافة الخلافات التي كان طرفاً فيها. وأكدت مصادر أمنية معنية بالتحقيق في جريمة قتل الرائد كحيل، أن المتهم استخدم هواتف تركية وأخرى سورية للاتصال بعدد من المقربين منه، فيما وردت إلى الأجهزة الأمنية معلومات عن نيته الفرار إلى البرازيل. ودهمت قوة من الجيش أول من أمس منزل المشتبه فيه في بلدة بدادون (عاليه)، وصادرت منه 40 قطعة سلاح، بينها 18 بندقية حربية و17 مسدساً وكمية من الذخائر.