Site icon IMLebanon

السنيورة إلى المحكمة: لا للحوار

سيجد صقور 14 آذار اليوم منبراً قديماً جديداً للهجوم على حزب الله. سيروي النائب مروان حمادة من على منبر المحكمة الدولية إفادته حول الأيام الأخيرة التي عاشها الرئيس رفيق الحريري. خطوة تفتح بها قوى 14 آذار باباً جديداً للتحريض على المقاومة

يفتتح فريق 14 آذار اليوم حملته على حزب الله وسوريا، من على منبر المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. النائب مروان حماده سيقدّم مطالعته التي «سيشرح» فيها لهيئة المحكمة «الظروف السياسية» التي أحاطت بالفترة السابقة للجريمة. وسيلحق بحمادة عدد كبير من سياسيي وإعلاميي فريق 14 آذار، بينهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق سليم دياب والمستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري، هاني حمود.

وزير الداخلية نهاد المشنوق عبّر يوم الجمعة الماضي عن تخوّفه من الانعكاس السلبي لشهادات الشهود. وما عبّر عنه يعكس جزءاً من النقاشات التي تدور داخل الغرف المغلقة لتيار المستقبل، بشأن هذه الشهادات وانعكاسها على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى «مشروع الحوار» بين التيار الأزرق وحزب الله. فداخل التيار، يقود السنيورة الفريق الرافض للحوار مع حزب الله، على قاعدة عدم إعطاء الحزب صك براءة، فيما هو يقاتل في سوريا ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

ويرى السنيورة غياب أي جدول أعمال مشترك بين تياره وبين الحزب. ويطالب برفع شعار عدم الحوار مع حزب الله قبل انسحابه من سوريا وانتخاب رئس للجمهورية. في المقابل، يبرز في «المعسكر الثاني» داخل التيار الوزير نهاد المشنوق، الذي يضع الأمن فوق ما عداه. ولا ينفك المشنوق يحذّر من الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمكن أن يشهدها لبنان، إلى جانب العراق وسوريا، خلال الأشهر المقبلة، ربطاً بالحرب على «داعش» و»النصرة» وأخواتهما. ويخشى المشنوق، بحسب مقربين منه، من التوتر السياسي الذي سينتج من شهادات «الشهود السياسيين» في المحكمة الدولية. ويرى أنه لا يمكن تطويق تداعيات هذه الإفادات إلا بالحوار. وينقل مقربون من المشنوق عنه قوله إن قيادتي «المستقبل» و»حزب الله» مقتنعتان بجدوى الحوار، وإنه يجب عليهما القيام بخطوة إلى الأمام لوضع هذه القناعة موضع التنفيذ. وبحسب مصادر مستقبلية، فإن حواراً يدور داخل التيار حول نقطة الحوار مع حزب الله، وإن الظروف لم تنضج بعد للتقدم خطوة نحو حارة حريك.

فرنجية: الفراغ ولا لرئيس ضعيف

على صعيد آخر، أكّد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أنه «بين الرئيس الضعيف والفراغ نختار الفراغ، وإذا تمسكنا بهذا الموضوع كمسيحيين فسنحصل عليه». وأشار إلى أن «الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وقد تصبح لديه الزعامة بعد انتخابه، والأمر لا يقتصر على الزعماء الأربعة». وقال إنه لا يوافق على كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «عن أننا نتلقى الأوامر من الخارج، لكن لا أريد الرد عليه».

يحذّر المشنوق من أوضاع

أمنية صعبة ربما يشهدها لبنان خلال الأشهر المقبلة

وأشار فرنجية الى أن «الرئيس السوري بشار الأسد وقف وقفة تاريخية معنا وكان مستعداً للتضحية بتقاربه من فرنسا من أجل مطالبنا الرئاسية في لبنان»، موضحاً أنه «لم يكن من الممكن أن يحصل التمديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لأن هناك فريقاً يرفض ذلك، وفي لبنان أنا أقول إن الأولوية هي للوفاق الوطني والأمن».

ولفت فرنجية الى أنه «لم يتم التطرق إلى موضوع رئاسة الجنرال ميشال عون لسنتين خلال اجتماعه مع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، «وتحدثنا في الكثير من الأمور، ومنها الملف السوري»، معلناً أنه سيردّ الزيارة لجنبلاط في حال دعوته الى اللقاء.

وقال فرنجية إن علاقته مع قائد الجيش العماد جان قهوجي «جيدة جداً، والوزير السابق جان عبيد صديقي، لكنني اليوم مع العماد عون للرئاسة، وبعد ذلك مع سليمان فرنجية». وأكّد أنه لا يثق بالمدير السابق لاستخبارات الجيش السفير جورج خوري، وأن علاقته سطحية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، «لكن لديه شكوك بأنه قريب من آل الحريري».

وأكد فرنجية «أننا نثق بالجيش اللبناني للتصدي للمشروع الإرهابي، لكن لا أحد يتفاءل بأن الأمور انتهت»، معتبراً أن «عين داعش والنصرة على طرابلس وعكار، وعلينا الانتباه ولا أحد يضحك علينا بأن الجيش حسمها»، موضحاً أن «الجيش قام بما هو عليه، لكن لا تزال هناك خلايا أمنية ونريد أن يكون الجيش جاهزاً عند ساعة الصفر».