Site icon IMLebanon

حوار عين التينة: إيجابية وتحفّظ

حزب الله والمستقبل على مائدة برّي: سمك وفراكة ومقبّلات

حوار عين التينة: إيجابية وتحفّظ

بدت الجلسة الأولى للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية الرئيس نبيه برّي «حذرة ومتحفّظة لكنها إيجابية». قدّم برّي أكثر من كلام للمجتمعين: مائدة جنوبية عامرة بالفراكة والسمك والمقبّلات

أخيراً، التأم اللقاء الأول للحوار بين حزب الله وتيّار المستقبل برعاية عرّابه الرئيس نبيه بري في عين التينة مساء أمس. وكما كان مقرّراً، مثّل حزب الله وفد برئاسة المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل وعضوية الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، فيما مثّل تيار المستقبل وفد برئاسة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وعضوية الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، بحضور الوزير علي حسن خليل.

وأبدى طرفا الحوار، إضافة إلى برّي، حرصاً على عدم تسريب أيّ تفاصيل من اللقاء إلى وسائل الإعلام، مكتفين بالبيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لبرّي ليلاً. وتم الاتفاق على عقد الجولة الثانية مطلع السنة الجديدة. غير أن الأجواء التي وصفتها مصادر المجتمعين بـ«الإيجابية» شابها بعض «التحفّظ» لأن اللقاء يعقد للمرّة الأولى بعد القطيعة بين الطرفين والحرب الإعلامية والكلامية التي نتجت من الحرب السورية، قبل أن يحاول برّي ترطيب الأجواء بحديثه عن الحوار. وعلمت «الأخبار» أن المجتمعين لم يدخلوا في التفاصيل وكان الحديث شاملاً، ومع أن جدول الأعمال قد حدّد مسبقاً وتم الاتفاق على عدم ذكر النقاط الخلافية، جرى الحديث عن قتال حزب الله في سوريا، مع تأكيد كل طرف أنه سيبقى على موقفه منه. وأشارت مصادر اللقاء إلى أن «الطرفين أبديا هدوءاً وجديّة ومؤشّرات على عدم وجود استعجال لحصد النتائج». من جهة ثانية، أشارت مصادر مستقبلية إلى أن «هناك حذراً من طرف المستقبل من نتائج الحوار واحتمالات فشله».

تطرق الحديث الى قتال حزب الله في سوريا، مع تأكيد كل طرف أنه سيبقى على موقفه منه

امتدت الجلسة من السادسة حتى العاشرة ليلاً، تخلّلها عشاءٌ أقامه برّي على شرف الحاضرين، تضمن مقبلات وفراكة جنوبية وسمكاً.

وأشار البيان إلى أنه «في بداية الاجتماع رحّب الرئيس بري بالحضور عارضاً لمخاطر المرحلة التي تمر بها المنطقة ولبنان، والتي تستوجب أعلى درجات الانتباه والمسؤولية في مقاربة القضايا المطروحة، والحاجة إلى مساهمة كل القوى في تحصين وصيانة العلاقات الداخلية وتنقيتها بهدف حماية لبنان واستقراره وسلمه الأهلي والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة الأخطار، لا سيما في ظل التصعيد المتمادي على مستوى المنطقة نحو تسعير الخطاب الطائفي والمذهبي».

وأكد الطرفان «حرصهما واستعدادهما البدء بحوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا، وفي إطار تفهم كل طرف لموقف الطرف الآخر من بعض الملفات الخلافية، وعلى استكمال هذا الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج الذي ينعكس على علاقات اللبنانيين بعضهم مع بعض، وتنظيم الموقف من القضايا الخلافية وفتح أبواب التشاور والتعاون لتفعيل عمل المؤسسات، والمساعدة على حل المشكلات التي تعيق انتظام الحياة السياسية».

وشدد المجتمعون بحسب البيان على «أن هذه اللقاءات لا تهدف إلى تشكيل اصطفاف سياسي جديد على الساحة الداخلية، وليست في مواجهة أحد أو لمصادرة أو الضغط على موقف أي من القوى السياسية في الاستحقاقات الدستورية، بل هي من العوامل المساعدة لاتفاق اللبنانيين بعضهم مع بعض».