اتضح الآن سبب إقدام العدو على ضرب القاعدة الإيرانية في مطار «تي فور» في ظل الاعلان الأميركي عن نية العدوان على سوريا. يعرف العدو أنّ سابقة التعرّض المباشر والدامي للقوات الإيرانية سيستجلب رداً قاسياً. ربما أراد العدو أن يكون الرد الإيراني في سياق مواجهة تكون أميركا والغرب في داخلها ليتحقق حلم إسرائيل، ليس بمواجهة مع إيران بل بمواجهة أميركية ـــ أوروبية مع إيران، ولو على مقربة منها. وفي انتظار ما سينتهي إليه القرار الأميركي ـــ الأوروبي حول «الضربة»، فإن العدو تلقّى أمس الجواب الأوضح، وعلى لسان من ينطق باسم محور المقاومة بدوله وقواه وجمهوره. فإعلان السيد حسن نصرالله أنّ العدو أدخل نفسه في مواجهة مباشرة مع إيران لم يكن منفصلاً هو الآخر عن قوله إنّ دول المحور ومعها روسيا، ليسوا بوارد النقاش الابتزازي مع الأميركيين، وليفعل ترامب ما يريد فعله… القلق هذه المرة ليس عند شعوب تخشى نزوات مجنون البيت الأبيض. القلق انتقل إلى إسرائيل وإلى الغرب نفسه الذي يكون قد أدرك ما ينتظره في بلادنا. (الأخبار)