Site icon IMLebanon

علم وخبر

المصارف ترهن الانفراج بالحريري

كشفت مصادر مصرفية أن الترحيب الأوّلي بانتخاب الرئيس ميشال عون سيبقى في إطاره المعنوي، وأن أي خطوات عملية تتعلق بسوق القطع أو التجارة العامة ستظل رهن نجاح الرئيس سعد الحريري في تشكيل حكومته الأولى.

وقالت المصادر إن مشكلة القابضين على الاسواق المالية وغرف التجارة والصناعة مع العماد عون لم تحلّ بعد، وإن لدى هؤلاء خشية من تعديلات جدية على السياسة النقدية وعلى النظام الضريبي في البلاد، وهم يرهنون أي تفاعل إيجابي بضمانات يعتقدون بأن الحريري وحده من يقدمها. ويبدو أن هذه المناخات تشمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رغم أنه أبلغ العماد عون، قبل جلسة الاثنين، أنه غير معني بأي خطوات يُشتمّ منها بث أجواء قلق في البلاد.

تغييرات في تمثيل «أمل»

يبدو أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في صدد إدخال تعديلات كبيرة على تمثيله داخل الحكومة المقبلة، وعلى فريق عمله الضيق. وهو يسعى منذ مدة الى ترتيب الوضع الداخلي، خصوصاً العلاقة بين أبرز قياديي الحركة. ويركّز الرئيس بري على جانب داخلي يتصل بوقف التوترات القائمة بين أعضاء الفريق، لا سيما العلاقة بين نجليه عبدالله وباسل، وانعكاسها على العلاقة ببقية قيادات الحركة.

أما على صعيد التمثيل العام، فقد قرر الرئيس بري مناقشة اقتراح يقضي بتغيير التمثيل الوزاي للحركة داخل الحكومة، بحيث يرشح النائب ياسين جابر لوزارة المالية، على أن يدرس اختيار اسم من خارج جسم الحركة لوزارة أساسية.

«القوات» خارج الوزارات السيادية

حتى الآن، بات محسوماً أن القوات اللبنانية لن تحصل على وزارة سيادية. الوزارات السيادية ستتوزع وفق الآتي: وزارة المالية لوزير من الطائفة الشيعية (حركة امل)، والداخلية لوزير من الطائفة السنية (تيار المستقبل)، وحقيبتا الدفاع والخارجية لوزيرين مسيحيين. وستكون إحداهما من حصة تكتل التغيير والإصلاح، والثانية من حصة رئيس الجمهورية. المشكلة، بحسب مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي، ستكون في عدد الوزارات التي سينالها كل طرف. فالرئيس سعد الحريري سيطالب بأربعة مقاعد وزارية مسيحية: حقيبة لتيار المردة، وحقيبة لحزب الكتائب، وحقيبة لرئيسة الكتلة الشعبية في زحلة ميريام سكاف، ورابعة للمستقلين، ما سيدخل تعديلات على حصص بقية القوى.

قهوجي يطلب إعفاءه

بعدما حُسم أمر انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، تداعى الفريق العامل مع قائد الجيش جان قهوجي لدرس الموقف. وتقرر أن يطلب قائد الجيش إعفاءه من مهماته، وأن يسارع الى طلب وقف أي إجراءات أو مناقلات عسكرية إلا بالتشاور مع القصر الجمهوري، وأن يصار الى تعيين قائد جديد للجيش في أسرع وقت. وأبلغ قهوجي مقرّبين منه أنه سيعود مواطناً لا يتعاطى السياسة والشأن العام. وقال مطلعون ان موقف قهوجي لا يعني انه يريد مغادرة موقعه الان. لكن في حال تشكلت الحكومة سريعا، فهو حكما يريد مغادرة المؤسسة العسكرية.

أميركا والرئاسيات

بعدما جرت محاولات لإقحام السفيرة الاميركية الجديدة اليزابيت ريتشارد في ملف الانتخابات الرئاسية قبل أسبوعين، تبين أن واشنطن لم تكن معنية بالرسائل التي تولاها السفير السابق جيفري فيلتمان «لأسباب شخصية»، وأن الإدارة طلبت من السفيرة عدم مغادرة بيروت. وقد طلبت ريتشارد من إدارتها المسارعة في تهنئة العماد ميشال عون بانتخابه أمس. وبالفعل، أُبلغت دوائر القصر الجمهوري أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتصل لتهنئة عون باسم الرئيس باراك أوباما. لكنّ خللاً رافق الخطوة، بتعليق صدر عن أحد المتحدثين في الخارجية الاميركية عبّر عن «قلق» واشنطن من علاقة عون بحزب الله، لتعود الخارجية وتصدر بياناً رسمياً «يجبّ» ما قبله، وجاء ضمن صياغة دبلوماسية عامة.

الحريري وقطاع الاتصالات

يميل الرئيس سعد الحريري الى العودة الى قطاع الاتصالات في لبنان بقوة. وهو يقترح أن تكون الوزارة من حصته، في مقابل ترك وزارات خدمات أخرى لشركائه في الحكومة. ويبدو أن لدى الحريري خطة بدأ العمل عليها منذ مدة، تشمل اقتراحاً بأن يتولى مدير مكتبه نادر الحريري وزارة الاتصالات، وأن يتولى هو اقتراح فريق عمل يتضمن أساساً تعيين بديل من عبد المنعم يوسف، وإعادة توزيع المهمات داخل الوزارة، وعرض مشروع لحل مشكلة قطاع الهاتف الخلوي بالتشاور مع التيار الوطني الحر. ويجري الحديث عن طلب مكتب الحريري السيرة الذاتية لأكثر من خمسة مرشحين لخلافة يوسف.

الجميّل الأب عاتب على سامي

اعتذر الرئيس السابق أمين الجميّل لقيادات كتائبية وشخصيات مسيحية عن الموقف الذي اتخذته قيادة حزب الكتائب بشأن الانتخابات الرئاسية. وقال الجميّل الأب لمتصلين به إنه «حاول إقناع» نجله النائب سامي الجميّل بالتعامل الإيجابي مع وجهة انتخاب عون، وإنه شجّع أعضاء في المكتب السياسي على إشهار موقفهم هذا. وهو ناقش الأمر مع قيادات مسيحية على صلة بالعماد عون، وترافق ذلك مع نقاش لورقة تفاهم مقترحة من التيار الوطني على حزب الكتائب.

وفسّر قيادي كتائبي بارز ما حصل بأنه «سلوك طفولي للجميّل الابن الذي لم ينجح في استغلال وجوده القوي في حكومة الرئيس تمام سلام لتعزيز موقع الحزب، وهو يستمر في سياسية تهميش الحزب من خلال رفضه التعاون مع الرئيس عون».

إنجازات أكيدة سريعاً

تشير معلومات مطّلعين الى قرار محسوم لدى الرئيس ميشال عون وفريق عمله بمعالجة ثلاثة ملفات، ولو تطلب الأمر خوض معركة مع كل القوى السياسية في البلاد. وأكد هؤلاء أن الاتفاق السياسي مع الرئيس سعد الحريري شمل هذه الملفات، وهي تتعلق بعملية إعادة إصلاح قطاع الكهرباء ومباشرة التننفيذ بالمشروع السابق الذي أعدّه الوزير جبران باسيل.

والثاني، وضع آلية رقابة تتيح معالجة نهائية لملف النفايات، ومباشرة العمل بمشروع معالجة مشكلة المياه بما يشمل برنامج السدود والاستفادة القصوى من مياه الليطاني والوزاني.