تلقت قيادة التيار الوطني الحر استفسارات من جهات خارجية بينها عواصم أطراف لقاء باريس الخماسي عما إذا كان الخلاف بين التيار وحزب الله تكتيكياً أم استراتيجياً، وهل الأمر متعلق فقط بملف الرئاسة أم يشمل قضايا أخرى، وهل رفع سقف التصعيد من جهة التيار هو لتحسين شروط التفاوض مع الحزب أم أن الخلافات أكثر جدية؟
فوجئت قيادات حزبية استقبلت أخيراً وفداً مما يسمى «الجبهة السيادية من أجل لبنان» بتسويق هؤلاء أنه «لا يُمكن رد مشروع حزب الله ومحاربة نفوذه إلا بالمواجهة العسكرية»، مذكّرين، خصوصاً أثناء اللقاء مع الحزب التقدمي الاشتراكي، بأحداث 7 أيار، ما استدعى من مسؤولي الاشتراكي الرد بأن «هذه المرحلة انتهت، أي خلاف مع أي طرف لا يعني فتح جبهة معه».
أكد السفير المصري في بيروت ياسر العلوي أمام نواب وقيادات سياسية من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، أن القاهرة تدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة لأنه «الأكثر مقبولية» لدى أطراف خارجية، خصوصاً الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
بعد انسحابهم من جلسة اللجان المشتركة، الثلاثاء الماضي، تجمّع نواب القوات والكتائب والتيار الوطني الحر خارج القاعة للتداول. وعندما همّ النائب سامي الجميل بالمغادرة، طلب منه نائب القوات جورج عدوان البقاء قليلاً، فقال له الجميل: «بس تصير تحبني أكتر من نبيه بري ببقى معكن»، فردّ عدوان: «يعني ما رح تبقى معنا بحياتك».