علم أن لقاءات واتصالات رفيعة المستوى عقدت في الأسابيع القليلة الماضية على مستوى حكومات وقوى محور المقاومة، خصوصاً بين إيران وحزب الله وسوريا، تم الاتفاق خلالها على استراتيجية موحدة للعمل في المرحلة المقبلة انطلاقاً من التطورات الكثيرة الجارية حالياً، وفي مقدمها تقدم المساعي الروسية – الإيرانية لتعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا، والوساطة التي أطلقتها سلطنة عمان بين السعودية وسوريا. وستكون للاتفاق السعودي – الإيراني انعكاساته المباشرة على هذه الاستراتيجية.
لفت ديبلوماسي عربي في بيروت إلى أن الجلسات التي يعقدها الديبلوماسيون العرب والأجانب في ما بينهم، تتناول منذ فترة الأخبار عن تدهور العلاقات بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن الأخبار الواردة من البلدين تتحدث عن خلافات تتجاوز التنافس القائم حول الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات والتي طلبت السعودية منها نقل مكاتبها الرئيسية إلى الرياض كيلا يتوقف التعامل معها، إضافة إلى عملية نقل كل المؤسسات الإعلامية الواقعة تحت سيطرة السعودية من دبي. وتحدث الديبلوماسي عن أن الخلاف بين الجانبين يترجم إرباكاً عند حلفاء مشتركين لا سيما مصر، بينما تسعى قطر إلى الاستفادة من الأمر لتعزيز علاقاتها بالسعودية على حساب الإمارات. ولفت الديبلوماسي إلى أن قرار أبو ظبي عدم تعيين سفير جديد في لبنان بصلاحيات كاملة يعود إلى رغبة حاكم الإمارات بعدم الدخول في أي نزاعات مع السعودية حول لبنان.
تبين أن الزيارة الأخيرة التي قام بها النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى الرياض لم تؤت ثمارها، إذ إن جدول المواعيد التي كان يفترض إنجازه تعثر أكثر من مرة بسبب انشغالات طارئة للمسؤولين السعوديين المعنيين. مع الإشارة إلى أن الوفود اللبنانية التي تزور الرياض تلتقي عادة إما رئيس المخابرات خالد الحميدان أو المنسق في ملف لبنان نزار العلولا.