نقل زوار قصر الصنوبر عن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، أن مواقف دول اللقاء الخماسي من الملف الرئاسي لا تزال متضاربة، وأن هناك تفاهماً واضحاً وشبه علني بين مصر وقطر حول دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون، وأن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن هذا الخيار، وإن كانت لا تلزم نفسها بموقف علني. أما في ما يتعلق بالسعودية، فقد نُقل عن لودريان أن الرياض لا تزال على قرارها بالوقوف على الحياد، رغم أن بعض المسؤولين عن ملف لبنان في المملكة لا يفضّلون السير بالمرشح سليمان فرنجية. وشدّد لودريان على أنه ينبغي للبنانيين أن يدركوا أن السعودية لا تبدي اهتماماً كبيراً بالانتخابات، مشيراً إلى أن كل النقاشات الفرنسية – السعودية حول لبنان كانت تحصل بمبادرة من باريس. وأكّد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان مختصراً جداً في تعليقاته على كلام الرئيس إيمانويل ماكرون حول لبنان وكرّر أكثر من مرة أن بلاده غير معنيّة إلا بالنتائج، وأنه لن يتراجع عن التنسيق القائم مع فرنسا.
كشفت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبنان مشكلة داخل بعض الكتل النيابية. فقد كان لافتاً توجيه السفارة الفرنسية دعوة إلى النائب أحمد الخير للقاء لودريان وحيداً، لكن بصفته ممثلاً لكتلة الاعتدال الوطني التي تضم النواب وليد البعريني ومحمد سليمان وسجيع عطية وعبد العزيز الصمد وأحمد رستم. ولدى استفسار بعض أعضاء الكتلة عن خلفية هذا الموقف، سمعوا كلاماً فرنسياً بأن السفارة السعودية في بيروت هي من قرر أن يقتصر تمثيلهم على الخير، انطلاقاً من أن السفارة تعرف أن هناك تباينات في مواقف النواب حول الترشيحات القائمة، وأن معظم أعضاء اللائحة يميلون للتصويت لمصلحة المرشح سليمان فرنجية.
تبيّن أن في وزارة المالية ومصرف لبنان من يعيق تنفيذ الاتفاق المبرم بين المصرف المركزي ووزارة الطاقة لتحويل الأموال التي تجبيها مؤسسة كهرباء لبنان من المشتركين بالليرة إلى الدولار الأميركي. ولفت مطّلعون إلى أنه لم تُسجّل أي عملية تحويل من الليرة إلى الدولار حتى الآن رغم أن مؤسسة كهرباء لبنان جبت مبالغ كبيرة بالليرة في الأشهر الأربعة الماضية، ورغم تعهدات وزارة المالية بتغطية الفروقات في عمليات التحويل. علماً أن التأخير الحاصل قد يؤدي إلى إعلان المؤسسة عجزها عن استيراد الكميات المطلوبة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة لأربع ساعات يومياً.