بعد اندلاع الخلاف بين وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، حاول محسوبون على تيار المستقبل في أحياء بيروتيّة رفع لافتات تنتقد سياسة المملكة العربيّة السعوديّة، قبل أن يتدخل رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية على وجه السرعة ليلاً لمنع ذلك. اللافت أن صوراً تجمع عثمان والرئيس رفيق الحريري رُفعت في بعض شوارع العاصمة، وحظيت بموافقة الأمين العام للتيار أحمد الحريري، فيما سارع هاشميّة في اليوم نفسه إلى زيارة مولوي، الذي تربطه به علاقة مميزة، ما يشير إلى تباينٍ داخل المستقبل حول خلاف مولوي – عثمان.
قالت مصادر في «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» إن قرار التمديد لمفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان 5 سنوات، حتى عام 2028، لم يُصادق عليه خلال جلسة المجلس التي أقرّت التمديد في التاسع من أيلول الجاري، ما يعدّ «مخالفة قانونية» حالت دون نشر القرار في الجريدة الرسميّة حتّى اليوم. وأشارت المصادر إلى إمكانية عدم نشر القرار أصلاً لمنع أيّ محاولة للطعن فيه، مع احتمال أن يكلّف دريان معنيّين للقيام بجولة على الأعضاء الذين حضروا الجلسة لتوقيع القرار ومصادقته، تمهيداً لنشره في الجريدة الرسميّة.
في سياق الاستثمار السياسي لتقرير التدقيق الجنائي، يحاول خصوم التيار الوطني الحر تحميله مسؤولية ما تضمّنه التقرير عن إنفاق مبالغ ضخمة على مؤسسة كهرباء لبنان. فيما أكّد مسؤول في مصرف لبنان أن تحديد المستفيد الحقيقي من هذا الإنفاق ينبغي أن يتم من خلال التدقيق في صفقات الفيول الذي كانت تستورده المؤسسة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة. وأضاف أن الحسابات المصرفية لأكبر ثلاث شركات معنية باستيراد الفيول إلى لبنان كافية للتدليل على حجم الأرباح التي جنتها هذه الشركات، ويمكن تحديد هذه الأرباح من خلال مقارنة سهلة مع ما يجري في بلدان أخرى، ومن خلال حجم القروض التي حصلت عليها هذه الشركات من مصارف لبنانية وتسديدها القسم الأكبر منها بـ 20% من قيمتها بعد انهيار الليرة، مؤكّداً وجود تقارير مفصّلة حول هذا الملف.