بعد ردود الفعل التي استنكرت مظاهر مسلّحة رافقت تشييع مقاومين من الجماعة الإسلامية في أكثر من منطقة، جرت اتصالات شملت الجماعة وحزب الله وقيادة الجيش من أجل بذل الجماعة جهوداً لتفادي تكرار هذه المظاهر، مع تفهّم أنها لا تقف خلفها ولا تشجّع عليها، لكنها قادرة على إدارة التفاعل في بيئتها مع سقوط الشهداء في وجه الاحتلال. وعُلم أن قيادة الجيش وعدت بتفهّم هذه الخلفيات لدى تنفيذ إجراءات ملاحقة مطلقي النار.
يُعتقد على نطاق واسع أن إعلان رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور نيته إقامة مدينة إعلامية ومركز إنتاج تلفزيوني ضخم في بيروت، جزء من المعركة الدائرة بصمت بين الإمارات والسعودية، وأن أبو ظبي قرّرت منافسة الرياض تحديداً في مواجهة مجموعة mbc، كما قرّرت التوسّع في مسار الإنتاج ربطاً بمعلومات عن نية قطر إطلاق مشروع كبير يحاكي شبكة “نتفليكس” العالمية. وأشعل إعلان الحبتور جبهة أخرى في لبنان بين صاحب قناة “المر تي في” ميشال غبريال المر وصاحب قناة “ال بي سي” بيار الضاهر، إذ عبّر المر عن استيائه من نية الحبتور التعاون مع غريمه الضاهر، وعن خشيته من أن يستقطب المشروع غالبية الكوادر المحترفة من قناته، ويعطّل استخدام استديوهاتها من قبل شركات الإنتاج الخاصة.
بعدما أنهى عمله مع مؤسّسة الإنتربول العالمية، قرّر نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر العودة إلى لبنان لإدارة النشاط السياسي والإعلامي والخدماتي الخاص بعائلته. وهو رغم ابتعاده عن المناصب بعدما ترك النيابة لنجله النائب ميشال المر، يداوم في “مبنى العمارة” حيث يعقد اجتماعات تمهيداً لإعلان حزب سياسي جديد باسم “حركة الجمهورية”، يتموضع سياسياً إلى جانب تحالف أمل وحزب الله والوزير السابق سليمان فرنجية، كما ينوي تفعيل عمل جريدة “الجمهورية” التابعة له.