Site icon IMLebanon

الأمين: يزعمون أن الولي الفقيه يمثّل حكم الله على الأرض

 

سياسة “الثنائي الشيعي” قائمة على الإستبداد والبطش

 

لم ينفع نفي عضو مجلس حكماء المسلمين السيد علي الأمين للشائعات التي تداولها بعض وسائل الإعلام وتزعم أن لقاء شخصياً حصل بينه وبين شخصية دينية يهودية، ولم تتوقف الإتهامات التي طالته بالتخوين والعمالة والتي توجت بالتبرؤ والتهديد بالقتل وصولاً الى استعمال القضاء لتخويفه، عن طريق استدعائه للمثول أمام دائرة الأمن القومي في مديرية الأمن العام، ما أثار استغراب الأمين “بعد كل مواقفه ضدّ العدو الإسرائيلي والمواقف التي وقفها مدافعاً عن مشروع الدولة ومطالباً بسيادتها الكاملة على أراضيها والرافضة لسيطرة الميليشيات المسلحّة”، بحسب قوله، مضيفاً “لسنا من دعاة المخالفة للقانون إن كان ما يسمّى ما صدر عن الأمن العام من استدعاء، يحمل صفة القانون، فنحن من أوائل الدّعاة لدولة المؤسسات والقانون واحترامها بما في ذلك مؤسسة الأمن العام”.

 

وأوضح الأمين: “من يُدعى للمشاركة في المؤتمرات لا يتم إبلاغه مسبقاً وقبل الحضور بجنسيات المشاركين وأديانهم ودولهم”، وبالتالي لم يكن يعلم بهوية الشخصيات الّا بعد انتهاء المؤتمر الحواري بين الديانات والثقافات، الذي حضرته شخصيات دينية عديدة من المسلمين والمسيحيين واليهود ومن ديانات أخرى ومن جنسيات مختلفة ودول متعددة، وبحضور السفير اللبناني والفلسطيني وغيرهم. الّا أنّ هذا الحدث، لم يمر مرور الكرام بالنسبة إلى “حزب الله”، الذي أصدر بياناً دان فيه “المؤتمر التطبيعي مع العدو الإسرائيلي الذي نظمته دولة البحرين، بمشاركة صهيونية بارزة”، لافتاً الى أنّ “مشاركة رجل الدين اللبناني السيد علي الأمين في هذا المؤتمر، خارجة عن المبادئ الدينية وتنكر لكل القيم التي تربى عليها علماؤنا الأجلاء، وتشكل إساءة بالغة لتراث علماء الدين الذين كان وما زال لهم الدور البارز في مقاومة الاحتلال ورفض التطبيع معه وقدموا دماءهم الطاهرة في هذا السياق”.

 

ولم تقتصر أجواء التخوين والتهديد على “حزب الله” وبعض رجال الدين والجمعيات، بل انضم إليهم أفراد من المؤسسة الدينية الشيعية الأم في لبنان، ما أثار تعجب الأمين، فعلق قائلاً: “من عجب العجاب، أن تقوم المؤسسة الدينية الشيعية التي أُسست لاستيعاب كل الأراء داخل الطائفة الشيعية والتي قال مؤسسها الإمام الصدر “الوحدة الوطنية أفضل وجوه المقاومة لاسرائيل”، باتهامي بالسعي الى الفتنة”. وأكد خلال مؤتمر، عقد يوم أمس في مكتبه ردّاً على التخوين والتهديد الذي تعرض له أنّ “هذه الحملات ليست بجديدة بل جاءت تتويجاً لمجوعة حملات قديمة من قبل “حزب الله”، لرفضي المشروع الايراني الذي يحمله “الحزب” في لبنان والمنطقة، ولمطالبتي الدائمة عندما كنت في الجنوب، بمشروع الدولة وانتشار الجيش في الجنوب وحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية والأمنية على كلّ الأراضي اللبنانية”. مع الاشارة الى أنّ خلاف الثنائي الحزبي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) مع الأمين ليس وليد الساعة، بل يعود الى أحداث السابع من أيار 2008، عندما أبعدوه من الجنوب بقوة السلاح. وعلى الرغم من ذلك، استمر بمعارضة سياسة الرؤية الايرانية وحلفائها من أنصار نظام ولاية الفقيه، التي تقوم بحسبه على “منع الرأي الآخر وشيطنته لزعمهم أنّ الولي الفقيه يمثل حكم الله على الأرض”. وأكد في نهاية حديثه “وقوفه الى جانب الانتفاضة الشعبية اللبنانية المباركة من دون أن يتأثر بالتهديدات والاتهامات المبرمجة لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة للانتفاضة، واستمراره بمعارضة سياسة الثنائي الشيعي القائمة على الإستبداد والبطش والهيمنة والعاملة على تربية جيل من الطائفة الشيعية يجنح نحو الطائفية البغيضة كما ظهر من هتافات أتباعهم (شيعة شيعة)، ورفضه لتدخل “حزب الله” في فتنة القتال الأهلي على الأراضي السورية”.