IMLebanon

الحوار بين المستقبل وحزب الله يبحث استكمال الخطة الامنية

رغم حدة المواقف التي سجلت في الايام القليلة الماضية، الا انها لم تترك اية انعكاسات على جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله مساء امس. لا بل انهما اكدا ضرورة الاستمرار في الحوار رغم التباينات بينهما.

الجلسة العاشرة من الحوار انعقدت في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان التالي: ناقش المجتمعون استكمال الاجراءات الامنية في المناطق كافة تحصينا للوضع الداخلي، وقضايا اخرى تهم اللبنانيين، وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين.

وقد نقلت قناة المنار عن مصادر المتحاورين في عين التينة قولها انه تم البحث في موضوع النازحين السوريين حيث جرى البحث في امكانية تفكيك خيمهم في عرسال ونقلها الى مكان آخر.

وقالت مصادر في عين التينة ان الجلسة الحوارية تثبت استقرارا لبنانيا لم تهزه الخطابات السياسية ولا الحملات الاعلامية.

كتلة المستقبل

اما كتلة المستقبل النيابية فقالت في بيان بعد اجتماعها امس، انها ستعتبر ان الحوار الجاري مع حزب الله في هذه الظروف يشكل ضرورة يجب استمرارها بالرغم من التباين الكبير بين الطموح وبين الواقع في ما وصل إليه هذا الحوار من المراوحة وعدم التقدم في اكثر من موضوع، وكذلك في ضوء استمرار الخلافات العميقة والكبيرة مع حزب الله، وذلك بهدف العمل على خفض التشنج والتوتر تمهيدا للوصول الى توافق وطني يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية وينهي حالة الشغور في موقع الرئاسة الاولى.

وقالت: ان الاختلاف الكبير والواسع مع حزب الله في الاستراتيجية والممارسة وفي اكثر من قضية وطنية لن يغير موقف تيار المستقبل من ضرورة استمرار الحوار معه من ناحية. ولكن ومن ناحية أخرى التشديد على المواقف الثابتة للكتلة لجهة ضرورة الاستمرار والتأكيد على مطالبة حزب الله بالانسحاب من سوريا والعراق واليمن، ومن اي تورط خارجي، ومراجعة تجربة الانغماس والتورط في حروب ايران في المنطقة وفي الدفاع عن نظام جائر وظالم دمر بلده وقتل شعبه.

قضية العسكريين

على صعيد آخر، تحدثت معلومات عن اجواء ايجابية في قضية العسكريين المحتجزين، وقالت قناة NBN مساء امس ان الاتصالات واللقاءات التي اجراها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا على مدى ثلاثة ايام كانت مشجعة جدا وقطع خلالها مسعى التفاوض مسافة كبيرة الى حدود الخواتيم، لتبقى امور متعلقة بتفاصيل تقنية. واذا مضى التفاوض وفق المسار الحالي، فان ملف العسكريين المخطوفين سيشهد انفراجا في وقت قريب جدا.