IMLebanon

تحذير من انعكاس الأجواء السياسية المشحونة على الحوار والاستقرار

استبعدت مصادر سياسية اية تطورات هذا الاسبوع تساهم في تسهيل امر عقد الجلسة التشريعية او التفاهم على الموازنة، لا بل حذرت من أن تنعكس الأجواء السياسية المشحونة على الاستقرار الذي تنعم به البلاد نسبيا. وقالت المصادر ان اتصالات مكثفة تدور بين السراي وعين التينة وكليمنصو والسادات تاور، خشية ان تنسحب الاجواء المشحونة نيابيا على العمل الحكومي، لا سيما ان تداعيات هذا التشنج بدأت تتجلى بوضوح على مسار العلاقات بين بعض الاطياف السياسية ومن بينها حركة امل والتيار الوطني الحر بفعل ما اعتبره بري رجوعا عن موقف كان التزمه التيار بالمشاركة في الجلسة التشريعية لتأمين ميثاقيتها. وهو ما قد ينعكس ايضا على مسار التعيينات الامنية والوضع الحكومي، المهتز اساسا. والذي يعمل على قاعدة المساكنة الضرورية بين اطرافه.

ولم تخف المصادر قلقها من امكان تمدد الاهتزاز السياسي الى الواقع الامني، اذا لم يتم احتواء مفاعيل التشنج، كاشفة ان حركة الاتصالات لا تقتصر على الداخل اللبناني فحسب وانما تشمل عواصم القرار من اجل تثبيت اسس الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، لان انزلاق اي منها يدفع البلاد الى الهاوية.

نشاط الحريري

في هذا الوقت، واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، فاجتمع السبت بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس في البيت الأبيض، وبنائبة وزير الدفاع كريستين ورموس في وزارة الدفاع البنتاغون.

ويلقي الحريري اليوم الاثنين محاضرة في ويلسون سنتر، يحضرها باحثون وكتاب وخبراء اميركيون في شؤون الشرق الاوسط، ورؤساء مراكز ابحاث وصحافيون.

وأفاد المكتب الإعلامي للحريري، أنه سيتطرق خلال محاضرته الى الوضع في المنطقة وتداعيات الأزمة السورية على دول الجوار، وخصوصا لبنان، والتطورات في المنطقة.

وكانت الاوساط السياسية تابعت امس المعلومات التي ترددت عن غارات اسرائيلية على جبال القلمون السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية استهدفت مراكز اللواءين 155 و 65 التابعين للجيش السوري، حيث يخزن حزب الله صواريخ ثقيلة، رفضت السلطات الإسرائيلية التعليق على النبأ تأكيدا او نفيا، علما ان بعض المعلومات كان اشار الى ان هذه الغارات ليست الاولى هذا الاسبوع وقد سبقتها اخرى ليل الاربعاء – الخميس.

في الاثناء، إستهدف الجيش اللبناني تحركات وتجمعات للمسلحين على السلسلة الشرقية بالمدفعية المتوسطة من عيار 130 ملم في جرود عرسال، كما قصف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة والبعيدة المدى في جرود رأس بعلبك على الحدود الفاصلة بين سوريا ولبنان، في حين القت استخبارات الجيش القبض على 4 سوريين وضبطت معملا لتصنيع العبوات المتفجرة في مرآب قرب مخيم رجب للنازحين السوريين في بلدة المرج في البقاع.