التقى الرئيس سعد الحريري في الرياض امس الرئيس الفرنسي هولاند. وتناول البحث تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة ومسألة تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة الفرنسية من الهبة السعودية المقدمة الى لبنان لتقوية ودعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية الشرعية.
وتطرق البحث ايضا الى سبل مساعدة لبنان على مواجهة الاعباء الناتجة عن ازمة اللاجئين السوريين.
وكان الحريري اذاع بيانا امس قال فيه ان أجهزة الاعلام وبعض القيادات في لبنان تتوالى على دق نفير المعركة في جبال القلمون، فيما يلتزم النظام السوري الصمت، وكأن هناك من يريد أن يقول إن المعركة المرتقبة هي معركة لبنانية على الأراضي السورية، ودائما بحجة الحرب الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال: حزب الله، كما نقرأ ونسمع يوميا، يحشد السلاح والمسلحين لبدء المعركة، ويستخدم الحدود اللبنانية من دون حسيب أو رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الاسد في ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام في غير منطقة من سوريا.
وتابع: ما يعنينا ان لبنان، حكومة وجيشا وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون، وان حزب الله منفردا يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الاسد.
رد على نصرالله
وفي وقت لاحق ليل امس، علق الرئيس الحريري على كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقال عبر التويتر: نصرالله يتناول الموضوع اليمني كما لو كان يتحدث عن الضاحية او النبطية ويتصرف كما لو انه القائد الفعلي للحركة الحوثية. لافتا الى ان الاهتمام المثير لنصرالله بالملف اليمني، يؤكد المتداول من ان ايران كلفته شخصيا منذ سنوات مسؤولية رعاية التنظيم الحوثي المسمى انصار الله، وهو مسؤول عن الخدمات الايرانية الامنية والسياسية في اليمن ومصلحة لبنان بند اخير في اهتماماته، بعد مصالح ايران في اليمن والعراق وسوريا.
ورأى الرئيس الحريري ان مصلحة لبنان باتت في آخر السطر من تحاليل السيد حسن والامر المؤكد ان الدولة في لبنان، مشطوبة من عقله، فلا مكان للجيش والحكومة والمؤسسات، وحزب الله هو البديل عنها وسيقوم مقامها في الذهاب الى الحرب في القلمون، مشيرا الى ان السيد حسن يتعامل مع الحدود اللبنانية جنوبا وشرقا وبقاعا وشمالا، كأراض مملوكة لحزب الله يتحرك فيها على هواه ويبيع ويشتري الحروب كما يشاء.
واضاف الحريري: يقول نصرالله ان الذهاب الى حرب القلمون امر محسوم، وهو من يرسم حدود العملية وزمانها ومساحتها، لأنها تكليف اخلاقي ووطني وديني، ونحن نقول للسيد حسن، انت تكلف نفسك بمهمة لا اخلاقية ولا وطنية ولا دينية. انت تتلاعب بمصير لبنان على حافة الهاوية.
وختم الرئيس الحريري قائلا: اذا كان نصرالله يخشى من مخطط اميركي لتقسيم البلدان العربية، فليعلن الانسحاب من الحروب الاهلية العربية ومن النزاعات في اليمن والعراق وسوريا، متسائلا اليس هو شريك في تلك الحروب ويعد الشعب السوري بالمزيد منها؟ لقد آن الاوان بساعة
للوعي يا سيد.