Site icon IMLebanon

تمسك وزاري بعدم انخراط لبنان والجيش في معركة القلمون

تستأثر معركة القلمون التي تتواصل جولاتها على التلال في الجانب السوري من الحدود، باهتمام رسمي وسياسي بارز، نظرا لتداعياتها على اكثر من صعيد. واذا كانت الحكومة لم تطرح هذه القضية على بساط البحث تفاديا للخلافات، الا ان اعضاء في الحكومة اكدوا على التمسك بعدم انخراط البلاد والجيش في هذه المعركة.

وفي هذا الاطار، قال الوزير رشيد درباس ان الجهد الرسمي منصب على عدم انغماس لبنان أو انخراط الجيش في معركة القلمون، فوظيفته فقط حماية الحدود والتثبت من عدم خرقها من قبل المسلحين، ولا علاقة له بما يدور في سوريا. واكد ان الحكومة تعتمد سياسة النأي بالنفس عن الملف السوري عموما، وستحيّده مع معركة القلمون عن طاولة مجلس الوزراء تفاديا للخلافات.

مهمة الجيش

ومهمة الجيش ودوره حددها امس قائده العماد قهوجي الذي قال اثناء جولة على الوحدات العسكرية في منطقة الناقورة مع وزير الدفاع سمير مقبل: ان قرار الجيش الحازم هو التصدي لأي اعتداء على لبنان من اي جهة اتى. وان الاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها البلاد، لن تثنيه عن القيام بواجبه الدفاعي والامني، مهما كلف ذلك من اثمان وتضحيات.

المعارك

على الصعيد الميداني، وغداة سيطرة حزب الله والجيش السوري على جرود عسال الورد في القلمون، تركزت المعارك امس على جرود منطقة الجبة، حيث استهدفت قوات الحزب المسلحين بالقصف، بعد انكفائهم اليها بالأمس. وأفضت المواجهات الى سيطرة وحدات الحزب على حرف المحمضان وقرنة وادي الدار وحرف جوار الخراف في جرود الجبة. وبحسب المعلومات، تشكل الجبة النقطة الثانية في خطة الحزب المرسومة للمعركة في المنطقة، على ان ينتقل القتال تدريجيا الى رأس المعرة، وبعدها فليطا، فالجراجير وصولا الى قارة في جرود عرسال، بهدف وصل جرود عسال الورد بجرود عرسال.

وقال مسؤول في حزب الله امس ان الجيش السوري مدعوما بمقاتلين تابعين للحزب حقق تقدما في المناطق الجبلية على الحدود السورية اللبنانية.

وذكر مصدر في الحزب لوكالة رويترز امس الجمعة أن الجيش السوري ومقاتلي الجماعة فرضوا سيطرتهم على نحو 100 كيلومتر مربع في جبال القلمون في وقت متأخر أمس الاول بعد أن حققوا تقدما في منطقتي عسال الورد ومرتفعات القرنة الاستراتيجيتين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال في القلمون استمر امس الجمعة.

وقال حزب الله في بيان إن ثلاثة من مقاتليه سقطوا في المعارك، نافيا تقارير إعلامية لبنانية أوردت عددا أكبر لقتلى الجماعة.

من جهتها، قالت جبهة النصرة عبر تويتر ان جيش الفتح القلمون تمكن من ايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله والجيش السوري واستنزافهم في جرود عسال الورد. وأضافت حزب الله يستخدم الاراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المقاتلين، فنحذر اللبنانيين من ان الحزب يريد جرهم الى حرب خططت لها ايران.

بدوره، قال جيش الفتح عبر تويتر أيضا ان بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان، قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكياً من جرد عسال الورد لصد التسلل واستنزافه. وكان حزب الله أوضح في بيان أن عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة وتم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك، نافيا ما تردد في الاعلام عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.