IMLebanon

عبوة وزنها ٥٠ كيلو فككها  الجيش في منطقة عرسال

غاب النشاط السياسي امس، مع بدء عطلة عيد الاضحى المبارك، وظل الاهتمام منصبا على موضوع العسكريين المحتجزين. وفيما سجل اتصال من جنديين محتجزين بأهلهما، قرر الاهالي المعتصمين في ضهر البيدر تمضية العيد اليوم حيث يعتصمون.

في هذا الوقت فكك الجيش عبوة ناسفة مجهزة للتفجير في منطقة عرسال زنتها ٥٠ كيلوغراما.

وقال بيان لقيادة الجيش انه حوالى الساعة 12,00، عثرت قوة من الجيش أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة رأس السرج- عرسال، على عبوة ناسفة زنتها نحو 50 كلغ من المواد المتفجرة، جرى وضعها بشكل مموه داخل حاوية للنفايات، وتجهيزها للتفجير عن بعد. وعلى الأثر، فرضت عناصر الدورية طوقا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الموضوع.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان العبوة هي ٤ عبوات اثنتان كبيرتان واثنتان صغيرتان، موصولة ببعضها ضمن صفائح معدنية مضغوطة، مما يضاعف ضغط قوتها عشر مرات، وهي معدة باتقان واحتراف دقيق وتقنية حديثة جدا ومموهة داخل برميل بين الصخور على الطريق الرئيسي في وادي السرج الذي يتحرك فيه الجيش الى مراكزه.

اعتصام الاهالي

وعلى صعيد اهالي العسكريين، فقد واصلوا اعتصامهم في ضهر البيدر، وقرروا تمضية العيد اليوم في خيمة الاعتصام، والابقاء على الطريق مقطوعة حتى الاسبوع المقبل الا اذا حصل تطور في ملف ابنائهم المخطوفين.

وكان الوزير وائل ابو فاعور زار الاهالي في ضهر البيدر، امس وقال انه نقل الى الاهالي حصيلة مداولات مجلس الوزراء لان من حقهم ان يعرفوا ماذا يجري وموقف الحكومة من هذه القضية، مشيرا الى اجماع حكومي على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة، وان هذه القضية تتقدم الاولويات ولا احد في الحكومة يستخف بهذه المحنة.

واكد ان النقاش كان ايجابيا لكن لم يتم البت بقضية المقايضة، موضحا انه تم منح الثقة الكاملة لرئيس الحكومة تمام سلام والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم لاستكمال المفاوضات، وحتى اللحظة ما زلنا في بداية حسن النية ونأمل الوصول الى خاتمة سعيدة. وقال: الوزراء اجمعوا على أن هذه القضية هي وطنية ولم يتم البت بموضوع المقايضة.

واضاف: الاهالي يعرفون ان مسألة قطع الطريق باتت عبئا كبيرا عليهم وعلى اللبنانيين وهم يقررون ما هو مناسب.

بيان سلام

وكان الرئيس تمام سلام اجرى اتصالا هاتفيا بوزير الصحة وائل ابو فاعور اثناء زيارته الى اهالي العسكريين المعتصمين في ضهر البيدر.

واصدر المكتب الاعلامي للرئيس سلام بيانا اكد فيه ان رئيس مجلس الوزراء اعرب للاهالي عن حرصه الدائم ومنذ بداية احداث عرسال على التواصل مع كل عائلات العسكريين الابطال، في اطار السعي الى اتخاذ الاجراءات والخطوات اللازمة للحفاظ على حياتهم، بما فيها التفاوض مع الجهة الخاطفة لتأمين اطلاق سراحهم، علما ان الامر ليس بالسهولة والسرعة التي نتمناها لاعتبارات عديدة.

اضاف البيان: منذ البداية لم يلتزم الرئيس سلام بوعود غير قادر على ضمانها، وانه حرص على اعتماد الشفافية في مواجهة هذا الملف المعقد والشائك والخطير، وانه تمنى على الجميع ضبط النفس والاعتناء بالمواقف والتصريحات رأفة بحياة العسكريين وحرصا على التقدم في المفاوضات،التي تتطلب درجة عالية من التكتم والسرية لافساح المجال للتوصل الى حل. كذلك اعرب الرئيس سلام عن تفهمه الكامل للمواقف التي يتخذها اهالي العسكريين واوصاهم منذ البداية، ان يبقوا على اصواتهم مرتفعة ويستمروا في المطالبة بالافراج عن ابنائهم، متضامنين مع الدولة حكومة وجيشا ومؤسسات امنية في مواجهة اعداء الوطن في جبهة داخلية متراصة موحدة، وحيا الرئيس سلام جهود الوزير وائل ابو فاعور في التواصل مع الاهالي، مشيدا بحكمته ومتابعته الحثيثة لهذا الملف الدقيق.

وقد تلقى اهالي العسكريين المحتجزين محمد يوسف وابراهيم مغيط اتصالا منهما لاول مرة منذ عملية خطفهما.

ويروي والد ابراهيم ان احدهم اتصل به وقال له تفضل وتحدث مع ابنك، ولكن لا تستطيع توجيه اي سؤال له انما اطمئن عليه ويريد معايدتك. وهذا ما حصل اذ تحدث معنا ومع والدته وزوجته وطمأننا الى انه بخير.