IMLebanon

تحرك شعبي للهيئات الاقتصادية والنقابات احتجاجا على التعطيل

تطلق الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية ونقابات المهن الحرة والمجتمع المدني يوم الخميس المقبل صرخة ضد الانتحار، بوجه السياسيين الذين رهنوا مصالح الناس والوطن بخلافاتهم. ويقول المنظمون ان نداء ٢٥ حزيران، سيكون البداية لتحركات لاحقة.

وقال رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير: ان هذا التحرك لا يشمل الهيئات الإقتصادية فحسب، بل المجتمع المنتج الذي يضمّ الهيئات والإتحاد العمالي العام والنقابات كافة. ولفت إلى أن هذه الصرخة هي بمثابة الخرطوشة الأخيرة المتوفرة في الوقت الراهن، لأننا وصلنا اليوم إلى مكان حيث قصر بعبدا مقفل، والخوف الكبير من أن يكون هناك مخطط لإفراغه إلى الأبد. وإلى جانب تعطيل مجلس النواب، يهدّدون اليوم ب فرط مجلس الوزراء. وقال: بعدما كنا نشيد بالإمساك الجيد بالملف الأمني، بدأت الخلافات اليوم على هذا الصعيد، فهل يجوز في مثل هذا الوضع حيث نحارب الإرهاب والتكفيريين، نختلف على التعيينات الأمنية؟! ماذا تفعلون بهذا البلد حيث الخلافات على التنقيب عن النفط والغاز وعلى ملف الكهرباء؟

رفع الصوت

وأوضح شقير رداً على سؤال، أن المشاركة في هذا الحدث في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الخميس 25 حزيران الجاري في مجمّع بيال، ستشمل الهيئات والإتحاد العمالي وهيئة التنسيق النقابية والمهن الحرة، والجميع سيرفع صوته ويوجّه كلمته. سنصارح الشعب الذي عليه أن يختار إما العيش بكرامة، أو العيش بذل، وعليه أن يقول إما أنه يحبّ الحياة أو يحبّ الفقر والمذلة.

وسأل إلى أين يأخذون البلد الذي تزيد فيه المشكلات الإجتماعية والبطالة والجرائم؟!، وقال: وصلنا إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها. وإذا لم يتحرك الشعب اليوم فهناك مشكلة كبيرة.

تحرك جامع

وكشف رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز شارل عربيد، أن التحرك جاء بمبادرة من النائب روبير فاضل، ونحن تبنيناها وندعمها وماضون في تنفيذها، وحلقة المشاركين تكبر يوماً بعد يوم، وتابع: المقاربة هنا تكمن في تغيير الوضع قدر الإمكان، والضغط لرفع الصوت من أجل إدخال الهمّ الإقتصادي في العقل السياسي علّه نستطيع استنباط حلول تغيّر هذا الوضع المقفل.

ولفت إلى أن ما يميّز هذا التحرك عن التحركات السابقة، هو هذه الحركة الجامعة، وقال: التحرّك هو بإسم كل لبناني يذهب إلى عمله باكراً مهموماً لكون الأفق مقفلا أمامه. من هنا سنتجمّع كحلقات ضغط وتأثير لنطلب من المسؤولين وأهل السياسة أن يجدوا حلولاً ولو بسيطة، تستطيع خلق صدمة إيجابية صغيرة تحسّن الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي. فنحن نرى الأفق مقفلاً ومن واجبنا التحرّك ورفع الصوت، وهذا ما سيسمى ب نداء 25 حزيران بهدف الوصول إلى قرار ضدّ الإنتحار.

كفى للانتحار

وتحدث صاحب الفكرة النائب فاضل وقال: وصلنا الى وضع لا بد ان نصرخ فيه ونقول كفى للانتحار، كفى للمزايدات. لم نستطع تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، على الاقل لنحيد المواطن وحياته المعيشية عن الصراعات المحلية والاقليمية.

وقال رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن: العمال سيرفعون الصوت في ٢٥ حزيران، رافضين المصادرة السياسية للقمة العيش. واضاف: هذا انتحار حقيقي لمجتمع ينحر من قبل مسؤولين وسياسيين مطمشين غير مسؤولين عما يجري، وغير مهتمين بالمخاطر الكبيرة التي تعصف بالبلد على المستوى الاجتماعي.