أنهى اهالي العسكريين المحتجزين اعتصامهم في ضهر البيدر وأعادوا فتح الطريق، ثم انتقلوا الى بيروت حيث نصبوا خيما في ساحة رياض الصلح وأقفلوا شارع المصارف مؤكدين استمرارهم في الاعتصام والتصعيد.
وقد اتخذت احتياطات مشددة في محيط السراي الحكومية، ووضعت القوى الأمنية شريطا شائكا ضخما عند مدخل السراي مرورا بمدخل شارع المصارف، وأقفلت ساحة رياض الصلح من كل الاتجاهات.
وقالت مصادر أمنية ان هذه التدابير جاءت نتيجة معلومات الى الاجهزة الامنية بأن اهالي العسكريين قد يقفلون كافة مداخل السراي الحكومي اليوم تزامنا مع جلسة مجلس الوزراء، بعد انضمام جموع اليهم من البقاع.
كما توقعت المصادر ان ينقل الاهالي بعض الخيم من القلمون الى ساحة رياض الصلح للانضمام الى الاعتصام المركزي.
وأفادت المعلومات بأن التصعيد في الايام المقبلة قد يطال طريق المطار والسفارة التركية التي تبعد مئات الامتار عن ساحة رياض الصلح.
لقاء ابو فاعور والمعتصمين
وكان الوزير وائل ابو فاعور زار ظهر أمس المعتصمين في منطقة ضهر البيدر، وأكد ان قضية العسكريين المختطفين مصيرية ويجب علينا أن نحسمها وما حصل في جرود بريتال قد لا يكون الحدث الأخير.
اضاف: بالامس حصلت بعض الاتصالات مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وجزء من هذه المداولات كان بتكليف من النائب وليد جنبلاط الذي يتابع هذه القضية لحظة بلحظة لانه يعتبرها قضية مصيرية في ما يتعلق بحياة المخطوفين وفي ما يتعلق بالسلم الاهلي وبما يتأتى علينا من اخطار تفرض علينا ان نحسم هذه القضية باتجاه ايجابي، والانتقال الى تحصين الوطن تجاه الاخطار التي يبدو انها تطل برأسها من منطقة البقاع.
وبعد الظهر، أصدر اهالي العسكريين بيانا شكروا فيه الشعب اللبناني الذي أبدى تعاطفه الكامل في قضية العسكريين المخطوفين المشرفة.
وقال البيان: بناء للوضع الذي وصلنا اليه وما تسببنا به لاهلنا من أذى ولا سيما المزارعين في البقاع والجبل، نعلن فتح طريق ضهر البيدر بالاتجاهين واتخاذ خطوات تصعيدية مؤلمة ومفاجئة للحكومة في بيروت وجبل لبنان، وأولها الاعتصام في رياض الصلح، لعل المسؤولين يشعرون بالمسؤولية من اجل مقايضة ابنائنا بالسجناء.