IMLebanon

صرخة الاقتصاديين والنقابات بوجه السياسيين اوقفوا انتحار الوطن

مرّت الجلسة النيابية الخامسة والعشرون لانتخاب رئيس للجمهورية أمس من دون نصاب أو انتخاب، في وقت تستمر فيه المراوحة والتجاذبات حول عقد جلسة لمجلس الوزراء، وسط تأكيد التصميم على الدعوة الى جلسة دون تحديد موعدها.

وبانتظار حسم الموضوع، تتجه الأنظار الى اللقاء الموسّع الذي يعقد في البيال اليوم تحت شعار نداء ٢٥ حزيران بهدف اطلاق صرخة أوقفوا الانتحار الجماعي بوجه السياسيين ومعطّلي الحياة الدستورية والاقتصادية.

وستشارك في اللقاء الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية وهيئات المجتمع المدني المنتج. وقد أعلن الرئيس سعد الحريري مساء أمس انه يضم صوته الى المجتمعين اليوم في البيال لاطلاق صرخة محقّة ضد الانتحار، في ظل التراجع الذي يشهده الاقتصاد الوطني.

وقال: نحن في تيار المستقبل من نواب ووزراء، سيكون بابنا مفتوحا لدرس الاقتراحات التي سيضعها المجتمعون غدا اليوم، وسنعمل بكل ما لدينا من قدرات وامكانات لوضع الحلول المطلوبة موضع التنفيذ لما فيه مصلحة كل اللبنانيين وازدهارهم في كل لبنان.

بيان المشاركين

وقد أعلن المشاركون في التحضيرات للقاء في بيان امس، أن في الوقت الذي تنتهي تحضيرات نداء 25 حزيران في بيال في جوّ من التعاون والتكامل، يؤكد المشاركون ان الاجتماع الذي تداعى اليه كل مكوّنات المجتمع المنتج من نقابات مهن حرة وعمال، مروراً بالهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني، هو لقاء وطني جامع وفريد في تاريخ لبنان الحديث عابر لكل الانتماءات السياسية والقطاعية وحتى الداخلية والطائفية، لإطلاق صرخة في وجه الطبقة السياسية كل الطبقة السياسية، وهي: أوقفوا الإنتحار الجماعي، لأن الحق في حياة كريمة هو أيضاً أولوية ولأن حق كل مواطن ان يعبّر عن صرخته في زمن الفراغ والشلل العام، لذا صرختنا هي وحدها القرار: قرار ضد الانتحار!.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس هيئة التنسيق النقابية عبدو خاطر مقاطعة اللقاء.

الوضع الحكومي

وعلى الصعيد الحكومي، سجل تضارب في المعلومات حول عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء. ذلك ان ما فُهم من موقف الرئيس تمام سلام في افطار البيال اوحى بالحسم وقرب توجيه الدعوة الى جلسة، حتى ان البعض توقعها في الاسبوع المقبل، غير ان مصادر حكومية اوضحت ان لا شيء محسوما حتى الساعة خصوصا بعد مواقف العماد ميشال عون الاخيرة، اذ ان الرئيس سلام ما زال يفتح الباب نصف فتحة على الاتصالات الجارية لا سيما على خطي عين التينة وكليمنصو علها تحقق الهدف.

وقد زار الوزير جبران باسيل عين التينة امس، وقال فليدع رئيس الحكومة الى الجلسة ونحن سنحضر ونناقش، ولنا مطلب واضح بأن يبقى ملف التعيينات بندا اول، لكن لا جلسة من دون هذا البند. وذكر بعض المعلومات ان الرئيس بري اقترح على باسيل تأجيل البت في التعيينات حتى أيلول، لكن الاخير أكد تمسك التيار بموقفه.

وفي هذا الاطار، يتوقع ان يزور سلام عين التينة للاجتماع مع بري والتشاور في آخر ما افضت اليه الاتصالات على خط تذليل العقد الحكومية.

وفي هذا المجال، قال الوزير بطرس حرب بعد زيارته رئيس الحكومة لمست انه ميال جديا، الى البحث في تعيين جلسة، بعد اعطائه المهلة الحالية لمتابعة مشاوراته، مضيفا يبدو ان هناك فريقا لا يريد الإجتماع، لكن فريقنا كبير جدا ويشكل أكثر من ثلثي مجلس الوزراء ونطالب بانعقاد جلسة، ورأيت مع دولته أننا لا نستطيع الإستمرار في ضرب البلاد واسقاط المؤسسات الدستورية.