IMLebanon

القوات ضد النزول الى الشارع… وحزب الله يهنئ الكتائب

فيما يواصل التيار العوني استنفار قواعده للتحرك في الشارع عند الطلب، قالت مصادر المصيطبة ان الرئيس تمام سلام مصرّ على انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل بعيدا عن منطق التعطيل. وعلى هامش الموقفين، أعلنت القوات اللبنانية أمس انها غير معنية بالدعوة للنزول الى الشارع، في حين زار وفد نيابي من حزب الله بيت الكتائب في الصيفي أمس، وهنّأ القيادة الكتائبية الجديدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن مصدر قيادي في التيار الحر قوله اننا جادون في التحرك الذي نعد له، والاستعدادات على قدم وساق لتأمين نجاحه، وقال: علينا ان نحاول بكل الوسائل في السياسة أو عبر الضغط الشعبي أو من خلال الاضاءة على العورات في تطبيق اتفاق الطائف، ولسنا بعيدين عن انتفاضة مسيحية شاملة على هذا الصعيد. وقال ان أشكال التصعيد ستتبلور بين اليوم وغدا الأربعاء، وستتضمن صدمات نوعية ستفاجئ الجميع خاصة من يراهنون على عدم قدرة التيار على الحشد، مشيرا الى ان كل الاحتمالات واردة، ومنها قطع الطرق وغيرها.

القوات غير معنية

وفيما لم يبرز أي موقف من حلفاء التيار حول النزول الى الشارع، قالت القوات اللبنانية انها غير معنية، بالدعوة.

وأعلن النائب فادي كرم عضو كتلة القوات: لا علاقة للقوات اللبنانية بدعوة العماد عون للنزول الى الشارع، معتبرا انها دعوة تخص فقط مناصريه في التيار الوطني الحر. وقال كرم اننا نحترم كل فريق سياسي، كما نحترم طريقة كل فريق في معالجة أمور تهمه، وعلى كل طرف أن يتحمل مسؤولياته.

واعتبر ان كل التحركات يجب أن تكون تحت سقف القانون، ويجب عدم التعدي على حقوق الآخرين وعدم التعرّض للسلم الأهلي.

وشدد كرم على ضرورة أن تكون المطالبة بالحقوق، ومنها حقوق المسيحيين من خلال الحوار والنقاش وبطريقة هادئة، والأمور تتم بهدوء وليس من طريق المواجهة الصدامية.

نواب المستقبل

في المقابل قوبلت دعوة النزول الى الشارع بحملة من عدد من نواب كتلة المستقبل. وقال النائب احمد فتفت: من حق العماد عون التظاهر في الشارع، لكن ليس من حقه ان يطال حرية الاخرين. واوضح انه في وقت الضرورة الجميع لديهم شارع وما حدا يفكّر انو وحدو بيصعّد، لكن ليس بهذه الطريقة تُعالج الامور والبلد لا يُحكم بالكباش بل بالتفاهم.

ورأى النائب عمار حوري أن الحملة المتجددة للعماد عون تشكل هروبا الى الأمام نتيجة التعقيدات التي يواجهها بفعل طروحاته المتناقضة والمتأرجحة بين الأنا أو لا أحد التي تتجلى في أكثر من موقع رئاسي ووزاري وعسكري قيادي.

وقال النائب محمد الحجار: عون هو من خلق الأزمة الحالية نتيجة إصراره على انتخابه رئيسا للجمهورية. وأكد أن الحل لملف التعيينات هو العودة إلى الدستور الذي يمنع تعطيل مجلس النواب في حال غياب رئيس الجمهورية، معتبرا أن عون يذهب بعيدا إلى طروحات جديدة لكنها ستؤدي إلى خراب لبنان وضرب استقراره.

من ناحيته قال النائب الكتائبي ايلي ماروني ان دعوة الجنرال عون هي دعوة انتحارية ومغامرة مجهولة، ونعلم اين تبدأ ولكننا لا نعلم كيف ستنتهي.

حزب الله يهنئ الكتائب

وعلى الصعيد الكتائبي واصلت القيادة الجديدة المنتخبة امس تقبل التهاني، وكان بين المهنئين نائبان من كتلة حزب الله هما عيلي فياض والساحلي.

وقال فيّاض بعد اللقاء حضرنا كوفد من كتلة الوفاء للمقاومة لتهنئة النائب الشاب سامي الجميل، وهذه المناسبة للتأكيد على اهمية التواصل بين كل المكونات اللبنانية.

اضاف هناك حوار بين حزب الكتائب وحزب الله والجلسات تعقد بين وقت وآخر، وربما نحن نحتاج الى ان نطل اكثر على التعقيدات اللبنانية، انما الحوار لا يزال قائما واللبنانيون يحتاجون اليه بصورة واضحة وملحة.