استهدف مفجرون انتحاريون تجمعا للحوثيين، ومعسكرا للجيش في اليمن، فقتلوا ما لا يقل عن 67 شخصا في هجومين منفصلين امس بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء المكلف في غمار أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
وقالت مصادر طبية وشهود إن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجز تفتيش للحوثيين في وسط العاصمة صنعاء ارتفع إلى 47 بينهم أربعة أطفال.
وتناثرت الأشلاء الآدمية في ميدان التحرير وتكونت برك من الدماء على الأسفلت بعد الانفجار الذي أصيب فيه أيضا 75 شخصا بجراح.
وفي حادث منفصل قالت وكالة الأنباء اليمنية إن 20 جنديا على الأقل لقوا حتفهم امس في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة وبالبنادق الآلية على معسكر للجيش بشرق البلاد.
جاءت الهجمات بعد ساعات من مواجهة سياسية بين الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دفعت رئيس الوزراء المكلف أحمد عوض بن مبارك إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة بعد أن أغضب تعيينه يوم الثلاثاء قادة الحوثيين.
وقال شرطي يحرس مصرفا محليا بالقرب من ميدان التحرير إن رجلا كان يرتدي على ما يبدو حزاما ناسفا اقترب من حاجز تفتيش الحوثيين ثم فجر نفسه وسط عناصر أمن الحوثيين والمارة.
وفي منطقة بروم الساحلية في محافظة حضرموت في ساعة مبكرة من صباح امس قال شهود ومسؤول محلي إن انتحاريا حاول الدخول بسيارته الملغومة إلى معسكر للجيش بينما حاول مسلحون اقتحام المعسكر. واشتبك الجنود مع المسلحين وأجبروهم على التراجع وقتل 20 جنديا وأصيب 20 آخرون بجراح.
هذا ونشر تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلا مصورا على الانترنت يصور إعدام 14 جنديا قال إنهم من الشيعة.
ويظهر التسجيل الذي نشر على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ونقله موقع سايت الذي يتابع مواقع المتشددين أشخاصا ملثمين يوقفون حافلة في مدينة شبام اليمنية في شرق البلاد ويجبرون عددا من الركاب على الخروج منها والاستلقاء على بطونهم.
وجاء في الفيديو مكن الله مجاهدي أنصار الشريعة من أسر 14 جنديا من الحوثيين بمدينة شبام المشاركين بالحملة العسكرية على أهل السنة فذبحوا ثلاثة منهم وقتلوا من تبقى رميا بالرصاص جزاء وفاقا لعلهم يعقلون.