IMLebanon

سليمان فرنجية: هناك اختلاف بوجهات النظر مع التيار… والفدرالية مرفوضة

غداة يوم المواجهات داخل مجلس الوزراء وفي الشارع، شهدت الساحة الداخلية امس مشهدين لافتين على محوري رئاسة الحكومة والتيار الوطني الحر. ففي وقت توافد فيه وزراء ووفود الى السراي للتضامن مع الرئيس تمام سلام بعد الحملات التي تعرض لها، واصل الوزير جبران باسيل مواقفه الهجومية في حين سارع حلفاء التيار الى توضيح مواقفهم من عدم المشاركة في النزول الى الشارع.

فقد شهدت السراي امس زيارات لكل من الرئيس ميشال سليمان والوزراء المحسوبين عليه، الوزير بطرس حرب، وفد امانة ١٤ آذار، وفد التجدد الديمقراطي، ووفود بيروت عبرت عن دعمها لرئيس الحكومة واستنكارها للحملات ضده.

وعلى الجانب الآخر عقد الوزير باسيل مؤتمرا صحافيا واصل فيه حملته، مقرا بتعمده الكلام امام الاعلام في بداية جلسة مجلس الوزراء امس الاول، متوجها الى الفريق الذي يقول ان ذلك خارج الاصول، بانه هو نفسه من خرج عن الاصول وتطاول على صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يستغيبونه للنيل مما تبقى له من صلاحيات وفي وجودنا.

مؤتمر فرنجية

بدوره عقد النائب سليمان فرنجية مؤتمرا صحافيا قال فيه اننا نحترم الوزير جبران باسيل، ومن يكلفه العماد عون علينا ان ننسق معه. ولكن أن نبلغ اننا سننزل إلى الشارع، أقول لهم الله معكم. سنبقى أسياد موقفنا، ومشروعنا واحد. اما ان نبلغ القرار قبل 24 ساعة فنحن لم نر ان التحرك مناسب بهذا الشكل نقول للعماد عون نحن معك ولكن نحن لا نبلغ بالمواقف، يجب ان تنسقوا معنا ونحن لم نختلف يوما مع التيار الوطني الحر إلا بالأسلوب.

وسأل فرنجية اي مسيحي في لبنان اليوم ليس مع حقوق المسيحيين؟ حلفاء عون المسيحيون والمسلمون مع حقوق المسيحيين. الدكتور جعجع وحلفاؤه المسيحيون والمسلمون مع حقوق المسيحيين ايضا، وتختلف المقاربة ربما. واعتبر أنه لو اعتمد النصف زائدا واحدا لكانت كل مكونات 8 آذار في الشارع، ولكن لم يقع الخطأ، فلماذا نتحرك؟ نريد ان نعزز صلاحيات رئاسة الجمهورية، لكن علينا ايضا أن نحفظ صلاحيات وكرامة الرئاسات الاخرى.

واعلن رفضه الفدرالية التي طرحها العماد عون.

وفي مؤشر الى شرخ اضافي تركته حركته في الشارع داخل صف قوى 8 آذار، اتصل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بفرنجية منوها بما صدر عنه من مواقف وطنية.

وفي وقت اعتبرت اوساط مراقبة ان الصيغة التي انتهت بها جلسة مجلس الوزراء امس الاول اتت وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب، يصر التيار على اعتبار ما حققه انتصارا.

وقالت مصادر سياسية مراقبة ان الشعارات التي رفعت في الشارع امس الاول تركت نقزة في مختلف الاوساط بما فيها حلفاء عون، خصوصا وان الشارع السني كان جاهزا لردة الفعل لولا الاتصالات القيادية التي اوعزت الى مختلف القطاعات بوجوب ضبط الشارع وعدم الانجرار الى الفتنة. واشارت الى ان التطاول على الرئيس سلام بما يمثل من اعتدال ووسطية يشهد له تاريخ لبنان، فرمل اندفاع حلفاء عون وحال دون مساندته ان في الشارع او حتى في المواقف بدليل الصمت الذي التزمته قيادات هذا الفريق ووزراؤه، ورسم علامات استفهام كبيرة حول المدى الممكن ان يبلغه عون والهدف الذي يعمل لاجله.