IMLebanon

الحريري يدعو الى الحوار ورفض المتاريس السياسية… ويؤيد مواقف سلام

تقاطرت وفود شعبية الى المصيطبة امس دعما للرئيس تمام سلام في وجه الحملات التي يتعرض لها، فيما اعرب الرئيس سعد الحريري عن تأييده لرئيس الحكومة في حماية الركن الاخير من السلطة التنفيذية من الوقوع في الفراغ والشلل.

وقد ابلغ سلام وفدا من جمعية المقاصد انه سيستمر في تحمل مسؤولياته بالنيابة عن كل الوطن، وقال: قررت أن لا أسمح بالتعطيل وبالتراجع، علينا مسؤوليات سنستمر بتحملها وسنستمر بخدمة أهلنا وشعبنا.

وتابع سلام: ضعوا الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء ودعوا مجلس الوزراء يعمل، كفى صراعات قائمة في البلد، نحن ندعو إلى الحوار، والحوار قائم بين قوى سياسية عديدة، ونأمل أن ينجح هذا الحوار وأن تنجح النفوس الطيبة حتى نبني وطنا عسانا نمرر هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وأن نمرر الاستحقاقات الصعبة والظروف العصيبة.

الحريري

بدوره قال الرئيس الحريري في كلمة وجهها عبر شاشة الى افطار لتيار المستقبل في البيال والى ١٣ افطار في المناطق اللبنانية، ان حماية لبنان من الفتنة تتقدم على اي اولوية، وهي سياسة سنستمر بها.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال: لن نتأخر عن اي جهد للخروج من هذا المأزق. وهذه مناسبة لنعلن من جديد أن الأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي، وأن لا فيتو على أي اسم، ودائماً تحت سقف التوافق الوطني.

وكرر القول بأن الذهاب الى الحرب في سوريا لن يحمي لبنان. واضاف: الجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه، والتجارب من عرسال إلى طرابلس لا تحتاج إلى دليل، وتؤكد أن المواكبة الوطنية لمهمات الجيش في عرسال وطرابلس وعكار وصيدا والعديد من المناطق، هي الحد الفاصل بين حقيقة البيئة الحاضنة للدولة وأجهزتها وبين حملات التجني التي تروِج لوجود بيئات حاضنة للارهاب.

تأييد سلام

وفي موضوع اتفاق الطائف قال الحريري: أمامنا خيار واحد لا ثاني له: أن نتضامن على إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية، وحماية الفكرة التي قامت عليها دولة لبنان، وتكرست من خلال الميثاق الوطني في الأربعينات، وتجددت من خلال وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. وحسناً فعل الرئيس تمام سلام بحماية الركن الأخير في السلطة التنفيذية من الوقوع في الفراغ والشلل. وهو ما نتطلع إلى أن يتكامل مع جهود الرئيس نبيه بري لتفعيل العمل التشريعي في نطاق التفاهم السياسي على الأولويات، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، يمسك زمام القيادة ويجدد الأمل الضائع بمفهوم الدولة.

وهنا دعوني أتحدث بصراحة، نرى اليوم محاولة لتحويل الموضوع من حوار سياسي إلى متاريس طائفية. ونحن لسنا موجودين على هذه المتاريس! نحن تيار المستقبل لسنا بوارد أي مواجهة على أساس طائفي. خلاف سياسي؟ نعم. في موضوع رئاسة الجمهورية قلنا: ليس لدينا فيتو على أحد. ونزلنا إلى كل جلسة لانتخاب رئيس. لكن النصاب لم يتحقق لأنه ليس هناك توافق.

وتابع: لا يهمني ما يحاول غيرنا القيام به، بل يهمني ما نقوم به نحن. أولا، أنا على قناعة، أننا رغم كل الضجيج والمزايدات والتصعيد، لا زالت الغالبية الساحقة من اللبنانيين، من كل المناطق والطوائف والقناعات السياسية، تريد سماع صوت العقل والهدوء والمنطق. ونحن تيار المستقبل، تيار رفيق الحريري، تيار العقل، والهدوء والمنطق.

من ناحية اخرى، اكاد وزير البيئة محمد المشنوق، ان ما قيل عن آلية جديدة او قديمة لعمل مجلس الوزراء غير دقيق، مشيرا الى ان هناك مقاربة معينة في آلية عمل الحكومة تم الاتفاق عليها. واوضح المشنوق ان هناك نوعا من التفاهم والتناغم بين الافرقاء حول هذه الآلية الجديدة، لافتا الى ان النظام الذي يحكم مجلس الوزراء يحدده الدستور والمسايرة التي تحصل داخليا يجب الا تتحول الى دستور.