Site icon IMLebanon

مجلس الوزراء ينشغل بالاعتصامات والمطامر عن مشكلة آلية عمله

الجلسة الحكومية المقبلة المخصصة للبحث في آلية عمل مجلس الوزراء ستجد امامها مشكلة لا بد من معالجتها قبل أن تمتلئ الشوارع بالنفايات وتتسرب الامراض الى المنازل. فأهالي منطقة مطمر الناعمة يعتصمون منذ ثلاثة ايام لمنع اي شاحنة من دخول المطمر، في حين يعتصم اهالي عمشيت لمنع تحويل نفايات مطمر الناعمة الى مكب حبالين.

ومع بدء المشكلة بالتفاعل، قال وزير البيئة انه لا يستبعد أن يفرض موضوع النفايات نفسه على جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، وقال: إذا لم يثر أحد هذا الموضوع فسأثيره أنا من دون أن يعني ذلك بالضرورة التغطية على موضوع آلية عمل الحكومة.

سلام منفتح

وعما ينتظر الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء أوضح المشنوق أن الرئيس تمام سلام منفتح على كل انواع النقاش وليست لديه مشكلة في مناقشة أي موضوع. أما مسألة الخطوط الحمر فهي كناية عن شروط تفرض نفسها، أولا ألا نأخذ أي موضوع من صلاحيات مجلس الوزراء، وثانيا ألا نخالف الدستور وثالثا أن يكون أي نوع من التفاهم هدفه تحسين أداء الحكومة والوصول الى حلول وليس التعطيل.

ورأى أن هناك قراءة للدستور تحاول أن تخلط بين صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات مجلس الوزراء، فعندما يقول أحد مثلا إنني أتحدث كرئيس للجمهورية فهذا كلام خاطئ لأن صلاحيات رئيس الجمهورية أنيطت وكالة بمجلس الوزراء، يعني أن مجلس الوزراء مستمر بمهامه الدستورية بحسب الاصول ولديه نظام داخلي أنيطت به مهام رئيس الجمهورية وكالة الى حين انتخاب رئيس.

نقاش حول الآلية

وخارج اطار ملف النفايات ينتظر أن يتجدد النقاش حول آلية عمل الحكومة مع استمرار الاختلاف في المواقف ووجهات النظر.

وقالت مصادر سياسية ان وزراء التيار الحر وحلفاؤه يبتعدون عن التصريح قبل جلسة الخميس، ولكن موقفهم على حاله. الآلية اولا، وبالاجماع، والتعيينات الأمنية ثانيا. أما ملف النفايات فلا مانع من طرحه ولكنه لا يحتاج الى قرار جديد بل الى تطبيق القرارات السابقة.

وقال وزير العمل سجعان قزي بموضوع الآلية الحكومية، نحن مع التوافق، وأعتقد ان التيار الوطني الحر كان مع ذلك، ولكن لم يتم احترام التوافق في مرات سابقة. لم يحترم التوافق يوم موضوع الجامعة اللبنانية وتركنا وحدنا. يوم تأليف لجنة الرقابة على المصارف تُركنا وحدنا. ويوم موضوع النفايات تُركنا وحدنا.

وتابع قزي: لا نستطيع التحدث عن التوافق يوم يكون التوافق لمصلحتنا، ونكن ضد التوافق عندما يكون التوافق لمصلحة غيرنا.

وقال الوزير قزي: من لا تعجبه الآلية، من لا تعجبه الحكومة، من لا يعجبه جدول الاعمال، فليتفضل وينتخب رئيسا للجمهورية.