IMLebanon

الخلافات الحكومية تراوح مكانها… والنفايات تزحف الى قمم الجبال

تهديد الرئيس تمام سلام بحسم الوضع الحكومي في جلسة يوم الثلاثاء المقبل، لم يحدث اي تطور في الوضع السياسي ولم يبدل اي شيء في المواقف التي تكررت امس وحافظت على تصلبها. وتعول مصادر سياسية على اتصالات تجريها اوساط داخلية وخارجية علّها تخفف من حدة المواقف وتتيح استمرار الحكومة ولو بالحد الادنى.

وقال الوزير رشيد درباس امس ان الرئيس سلام اعطى الوزراء مهلة لمراجعة المواقف اما لاعادة احياء الحكومة او التحضير لجنازتها. واضاف ان رئيس الحكومة لن يسمح بهدم صلاحياته الدستورية، ويرفض ان ينتظر الاذن له بان يعقد جلسات الحكومة، لافتاً الى ان هذا خروج عن المألوف.

من جهته، اعتبر الوزير عبد المطلب الحناوي ان الأمور وصلت إلى الخطوط الحمر مع الرئيس سلام، محمّلاً من يعطل، مسؤولية ما آلت إليه الأمور. ونفى ما تردد عن عزمه الاستقالة من الحكومة والتحول إلى وزير ملك يُساهم في إسقاطها حين تحين اللحظة الملائمة.

اتصالات داخلية وخارجية

وفي ظل صمت مطبق من حلفاء العماد عون الذين لا ينفكون يعلنون رفضهم استقالة الحكومة ويتمسكون باستمرارها ولا يؤيدون اللجوء الى الشارع لتحقيق المطالب، يبقي الرئيس سلام على شعرة معاوية قبل ان يقطعها، بعدما طفح كيله، منتظرا حصيلة الاتصالات التي يتوقع ان تفعل مع عودة الرئيس نبيه بري الى بيروت في نهاية الاسبوع.

وكشفت اوساط سياسية ان سلام تلقى سيلا من الاتصالات المحلية والدولية ومن دبلوماسيين عرب واجانب في بيروت تمنوا عليه التريث قبل اتخاذ اي قرار نظرا لحساسية الوضع في البلاد التي ان تعرضت لاي انتكاسة، قد تنزلق الى حيث لا يريد احد من اللبنانيين.

وسط هذه الاجواء، تترقب الاوساط السياسية المواقف التي سيطلقها عصر اليوم امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال تخريج ابناء الشهداء في مجمع شاهد التربوي، بحيث تتظهر في ضوئها الاتجاهات السياسية لفريق 8 اذار على المستوى الحكومي وغيره من القضايا المطروحة على بساط البحث.

مشكلة النفايات

في غضون ذلك، ولليوم السادس على التوالي، بقيت ازمة النفايات في واجهة المشهد على الساحة الداخلية، بعدما توسعت رقعة انتشارها الى مساحات اكبر وتحولت مداخل الشوارع الى بؤر نفايات لا تخلو من اي نوع من الجراثيم والاوبئة، لا بل ان حرقها تسبب بانبعاثات سامة وخطيرة ما زاد في الطين بلة. وقد استمرت امس عمليات الحرق في العديد من شوارع بيروت رغم التحذيرات، كما تمددت المكبات العشوائية الى المناطق الجبلية البعيدة.

والازمة بكل تشعباتها حضرت في اجتماع عقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي بين وزير البيئة محمد المشنوق ورئيس الحزب سامي الجميل في حضور رؤساء اتحاد بلديات جبل لبنان. وفي وقت اوضح الوزير اننا لن نلجأ الى القوى الامنية ولن نقوم بأي عمل بالقوة، لكن نعتمد على التجاوب من قبل الأهالي والبلديات لا سيما أن ازمة النفايات موجودة لدى الجميع ونعمل معا على اخراجها من عنق الزجاجة،

وأسف الجميل لأن مجلس الوزراء لم يسمح لنا بأن نتحدث في ازمة النفايات ونتخذ قرارات، مشيراً الى ان هناك من يعتبرون ان الكلام في الآلية اهم من معالجة هذا الملف.

والجديد في تداعيات الازمة مساء امس، أن عددا من الشبان قطعوا طريق حلبا – القبيات عند مفترق كوشا، بعد ورود معلومات عن نقل نفايات من بيروت الى عكار.