كشف قائد الجيش العماد جان قهوجي، أن تنظيم داعش يعتمد على خلايا نائمة في طرابلس وعكار كما على دعم بعض القوى في الطائفة السنية في لبنان، محذراً من ان داعش تعمل على اشعال حرب أهلية في لبنان، خصوصاً بين السنة والشيعة.
واكد قهوجي، في حديث الى صحيفة الفيغارو الفرنسية، ان داعش تريد إقامة ممر آمن الى البحر، وهو ما لم يتوافر له حتى الآن، لا في سوريا ولا في العراق، وهو يعتقد ان هذا ممكن تحقيقه في لبنان، ولذلك تعمل من أجل ربط جبال القلمون في سوريا بعرسال، ومن ثم بمنطقة عكار وأخيرا في الشمال.
وعن الأسلحة التي يحتاجها الجيش في المواجهة، قال قهوجي: نحن بحاجة الى مروحيات قتالية والى دعم جوي لقوانا البرية. لقد نجحنا بتزويد بعض مروحيات بوما التي توفرت لنا سابقا من فرنسا بصواريخ 400 كيلو، ولكننا بحاجة الى أسلحة اكثر تطورا. ونجحنا بمهاجمة داعش من وقت الى آخر، ولكن يجب ان ننتبه الى ان 27 من عسكريينا لا يزالون بين أياديهم.
واكد اننا نميز بين النازحين وبين الإرهابيين. لسوء الحظ، لدينا صور بأن بعض المتمردين لجأوا الى المخيمات في محيط عرسال. يمكن أن جنودنا مارسوا القسوة مع البعض، ولكن عندما ترون التعذيب الذي مارسوه بحق جنودنا، يمكنكم أن تفهموا ردة الفعل. وفي مطلق الأحوال، فإن الجيش منفتح على إجراء تحقيق في بعض الحوادث التي حصلت.
توتر في طرابلس
على صعيد امني ايضا، عاد الهدوء امس الى منطقة طرابلس، بعدما اقدم مجهولون ملثمون يستقلون دراجات نارية على إطلاق النار فجرا على مراكز الجيش في طلعة العمري وفي حارة السيدة. وقد رد الجيش على مصدر اطلاق النار، وسير دوريات مؤللة، ونفذ انتشارا واسعا في المنطقة.
كما القى مجهولون ليلا قنبلة في نهر ابو علي.
وصدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه انه عند الساعة 4,30 فجرا، أقدم عدد من الأشخاص في محلة باب التبانة – طرابلس على رمي قنبلتين يدويتين باتجاه شارع سوريا، كما أقدم آخرون على إطلاق النار باتجاه حاجز الجيش في محلة طلعة العمري، من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين. وقد ردت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار بالمثل، وتعمل على ملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
تطمينات لاهالي المخطوفين
وفي موضوع العسكريين المخطوفين، طمأن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الاهالي خلال اجتماعه مع وفد منهم في السراي الحكومي بحضور اللواء محمد خير. وقد ابدى الاهالي ارتياحهم لاجواء الاجتماع.
وقالت مصادر ان التطمينات التي اعطاها اللواء ابراهيم اوضحت للاهالي ان المفاوضات مستمرة مع داعش وجبهة النصرة بوتيرة يومية، ولولا هذه المفاوضات لما تم الافراج عن كمال الحجيري المعاون الاول في الجيش اللبناني الذي اطلقه خاطفوه بمقايضة تم الاتفاق عليها مع المفاوضين.
اما التطمين الثاني الذي اعطاه ابراهيم للاهالي فتلخصه المصادر بعدم التعرض للعسكريين من قبل داعش والنصرة كاشفا ان المفاوضات اوقفت عملية تصفية عسكري خلال الايام القليلة الماضية.
وفي هذا الاطار، قال احد اعضاء الوفد الشيخ طلال طالب، اخذنا تطمينات والمفاوضات تسير على ما يرام. وردا على سؤال عن الحلقة المفقودة التي اشار اليها وزير الصحة وائل ابو فاعور بالامس، اجاب لا حلقة مفقودة ولا قطبة مخفية. اننا وعدنا بعودة ابنائنا.