على ضوء الاعترافات المهمة التي أدلى بها الشيخ احمد الاسير بعد توقيفه في المطار امس الاول اثناء محاولته السفر الى مصر ثم نيجيريا، شنت وحدات الامن العام مداهمات في بيروت والجنوب وأوقفت عددا من أنصاره احدهم لديه مستندات في غاية الاهمية والخطورة وفق ما ذكرت قناة NBN.
وركزت التحقيقات على المجموعة اللوجستية التي ادارت حركته بين عين الحلوة والمطار والتي أمنت له الوثائق المزورة وقد خضع والداه الى فحص الحمض النووي للتأكد من هويته.
وعلى ضوء التحقيقات الاولية مع الاسير، نفذ الامن العام مداهمات قرب بيروت واوقف شخصا بحوزته مستندات في غاية الخطورة. كما نفذت قوة من شعبة المعلومات في الامن العام مداهمات في منطقة سيروب شرق مدينة صيدا، كما داهمت محلا لتصليح الاشبمانات في المدينة الصناعية في منطقة سينيق. وافاد أحد اصحاب المحال المجاورة ان صاحبه عبد.ش اقفل محله وتوارى عن الأنظار منذ لحظة شيوع خبر توقيف الأسير.
ويحاول عناصر الامن العام والاجهزة الامنية التحرك سريعا لتوقيف عدد من الاشخاص المرتبطين بالاسير قبل هروبهم بعد اعتقاله بالامس.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن السيارة التي أقلت الأسير الى المطار هي من نوع مرسيدس، بيضاء اللون، رقمها 254635/ط، وقد تم توقيف سائقها. وأضافت ان الاسير اوقف اثناء محاولته الفرار الى مصر بجواز سفر مزور، بعد تعديل بشكله الخارجي.
هذا، ونفى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كل ما قيل عن علاقة لأجهزة أمنية خارجية في عملية القاء القبض على الارهابي احمد الاسير، مؤكدا ان لا علاقة لأي جهة فلسطينية او سياسية بالقاء القبض على الاسير. وقد جاء القاء القبض عليه بفعل مراقبة حثيثة ومتابعة من قبل الامن العام لالقاء القبض عليه.
وأوضح ابراهيم ان الاسير وصل الى المطار بسيارة اجرة استقلها في طريقه من مخيم عين الحلوة الى المطار وكان بمفرده ولم يتم القبض عليه في الطائرة بل عند نقطة الامن العام، لافتا الى ان الاسير لم ينكر هويته عند نقطة الامن العام، كاشفا ان الوثائق المزورة التي استخدمها الاسير هي وثائق فلسطينية. وأضاف: الاسير ذكر عددا من الاسماء المتورطة في عمليات ارهابية.
وأفادت مصادر أمنية مواكبة لملف الاسير، انها تستبعد أن يساق الاسير الى المحكمة العسكرية الثلاثاء لأنه بعد الانتهاء من التحقيق معه من قبل الأمن العام، سيخضع للتحقيق في وزارة الدفاع من قبل استخبارات الجيش باعتبار انه مسّ الأمن القومي عندما حارب الجيش في عبرا، ثم ستحقق معه شعبة المعلومات بناء على اعترافات الموقوف خالد حبلص.
وذكرت ان الأسير أفشى بعدد لا يستهان به من الأسماء المتورطة بعمليات ارهابية.