IMLebanon

قهوجي في عرسال: حماية الحدود اصبحت تماما بيد الجيش

يبدو مع عدم توجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، ان الحكومة ستنضم الى نادي المؤسسات المعطلة بعد رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب. وتبقى المؤسسة العسكرية الضمانة لعدم الانهيار.

وسط هذه الأجواء، واصل الرئيس سلام رصد المواقف في ظل تعثر كل المحاولات التي جرت حتى اليوم لتأمين مخرج للأزمة.

وأوضحت مصادر رئيس الحكومة انه لم يستدع احداً من الوزراء، الذين تقاطروا الى السراي، للتشاور، بل كانت اللقاءات بطلب من الوزراء أنفسهم.

وقد اطلق نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل صرخة توجه فيها الى السياسيين قائلا: ابعدوا خلافاتكم وتجاذباتكم السياسية عن المؤسسة العسكرية، وحذار اقحامها في بازار المصالح الفئوية وسياسة النكايات، كاشفا انه يحتاج راهنا الى مبلغ 19 مليار ليرة لتأمين المأكل والى 234 مليارا لرواتب الموظفين نهاية الجاري.

جولة قهوجي

وقد تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي امس، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال، حيث جال في مراكزها واطلع على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية لضبط الحدود ومواجهة الجماعات الإرهابية، وملاحقة المطلوبين للعدالة.

وقد شدّد قائد الجيش على الاستمرار في تحقيق الجهوزية الدائمة، للتصدّي بكلّ قوة لأيّ نشاطٍ تخريبي، أو تسلّل للإرهابيين باتجاه المناطق الحدودية الشرقية، مؤكّداً أن زمام المبادرة في حماية الحدود أصبح تماماً بيد الجيش، وهذا ما يشكّل صمام أمان للوطن بأكمله.

وقد توالت المواقف من التطورات، وقالت كتلة المستقبل بعد اجتماعها امس، إن استمرار التعطيل في مجلس الوزراء أصبح يمنع على الحكومة معالجة وإقرار المسائل المالية الاخرى بما في ذلك اقرار التحويل من الاحتياطي الى بنود الرواتب مما ينذر بعواقب اجتماعية خطيرة، بما يتعلق بدفع مستحقات الرواتب والمعاشات التقاعدية لجميع العاملين في الادارات والمؤسسات العامة للدولة.

بدوره اعلن تكتل التغيير والاصلاح بعد اجتماعه برئاسة العماد عون حول موضوع تفعيل مجلس الوزراء ومجلس النواب: ان تكتل التغيير والإصلاح يؤيد أي حل، كما واننا نفضل ونزكي عبارة الحل على عبارة التسوية.. فلسنا من التسوويين في طبيعتنا. ونحن مع أي حل يتوافق مع الميثاق والدستور وقوانين الأمة اللبنانية. لا يسأل التكتل إطلاقا عن أي تعطيل، بل عن مناهضة أي تسهيل يتصف بالشمولية والميثاقية والدستورية. هم المعطلون ونحن نعطل تعطيلهم.