Site icon IMLebanon

الراعي بعد لقاء روما: نحن والحريري نتكلم لغة واحدة

خرق اللقاء بين البطريرك الماروني الراعي والرئيس سعد الحريري في روما مساء أمس، الجمود المسيطر على الساحة السياسية الداخلية، وجدّد المواقف المعلنة لكليهما من حيث تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، ورفض التطرّف والارهاب.

فقد التقى الرئيس الحريري فور وصوله الى روما مساء امس البطريرك الراعي في مقر المدرسة المارونية في العاصمة الايطالية، وعقد معه اجتماعا حضره المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري ومستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ.

واعقب اللقاء الموسع خلوة بين الحريري والراعي، تحدث قبلها البطريرك الراعي للصحافيين مكتفيا بالقول: الرئيس الحريري وانا نتكلم دائما لغة واحدة.

واستكمل البحث في المواضيع المطروحة الى مائدة عشاء.

وبعد العشاء، اعلن الرئيس الحريري ان الموضوع الاساسي في اللقاء كان الاستحقاق الرئاسي، حيث علينا كقوى سياسية وقوى ١٤ آذار ان يكون لدينا مبادرات للوصول الى توافق من الجميع على رئيس.

وقال ان لا فيتو على أحد. والآن يجب ان نبحث عن اسماء تحظى بالقبول من مختلف الفئات.

وكرر القول ان الاساس في اللقاء كان الموضوع الرئاسي، رغم ان الحديث تطرق الى القضايا الاقتصادية، والمشاكل الامنية.

وتابع الحريري انه جرى التطرق الى موضوع التمديد ونعرف ان موضوع التمديد هو الكأس المر الذي يجب ان نتجرعه لأن البلد قد يذهب الى المجهول. اذ حصلت انتخابات قد نختلف على رئاسة المجلس وعلى رئاسة الجمهورية والحكومة ستكون حكومة تصريف اعمال بالتالي ندخل الى مجهول لا يريده كل اللبنانيين.

واضاف: اعتقد ان الافرقاء السياسيين يتوافقون على فترة التمديد لكن الاهم ما قاله الرئيس بري في حال حصول تمديد وجرى انتخاب رئيس جمهورية من بعدها في هذه الحالة تجري انتخابات نيابية بعد ٦ أشهر من انتخاب رئيس.

داعش مجموعة ارهابية

وكان الحريري قال امس في حديث الى جريدة الفيغارو الفرنسية ان ما يسمى ب الدولة الاسلامية ليس لا دولة ولا اسلامية. بل هو مجموعة إرهابية ترتكب افعالا همجية ودنيئة باسم ديننا، وان الغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون.

وأكد أن المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، ولكن عليهم ان يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم.

وإذ حذر من أن لبنان الذي هو نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها، مهدد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الاولى، أكد أن الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل حزب الله في الحرب في سوريا. وأشار إلى أن المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير تدفق النازحين السوريين ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة، متوقفا عند وضع الملك السعودي الملك عبد الله في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان مبلغ مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب.

على صعيد آخر قال العماد ميشال عون امس في كلمة القاها في مهرجان اقيم في ضبيه لمناسبة ذكرى ١٣ تشرين الاول انه كان يردد ان المحافظة على الاستقلال اصعب من الوصول اليه، لكن هذا الكلام ذهب مع الريح وبقي الحكام اللبنانيون يتلقون الاوامر من الخارج وفقد التوازن في الحكم وتكرست بدعة انتخاب رئيس لا يتمتع بتمثيل صحيح، فأصبح رئيس بروتوكول بدل ان يكون رئيسا يحفظ وحدة الدولة والدستور. وقال اننا حذرنا الحكومة ونبهناها الى ضرورة التنبه الى موضوع النازحين لكن النأي بالنفس لم يحترم من قبلها ولا حياة لمن تنادي.

التمديد حتى ٢٠١٧

على الصعيد البرلماني، نقلت وكالة رويترز عن وزير قوله ان مجلس النواب المؤلف من ١٢٨ نائبا، بصدد تمديد ولايته وتأجيل الانتخابات لمدة عامين وسبعة اشهر حتى العام ٢٠١٧. أضاف الوزير الذي رفض الافصاح عن اسمه لم يعد هناك من امكانية لاجراء الانتخابات بسبب الوضع الامني المتدهور في البلاد والخطر المتنقل من مكان الى آخر، ان كان على حدود لبنان الشرقية او في الشمال او حتى في الجنوب.

وكان الوزير يشير الى اعمال العنف التي شهدتها مناطق شرق لبنان وشماله على طول الحدود مع سوريا حيث يبذل الجيش قصارى جهده لمنع المتشددين الإسلاميين الذين يتسللون إلى لبنان من سوريا.

وقال إن البرلمان سيصوت على التمديد في وقت لاحق من تشرين الاول الجاري.

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أعلن أكثر من مرة أن الظروف الأمنية التي يمر بها لبنان لا تسمح بإجراء الانتخابات النيابية.

وقال الوزير انه سيضاف الى نص التمديد فقرة تؤكد ضرورة اجراء انتخابات مبكرة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة واقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.