Site icon IMLebanon

قيادات من تيار المستقبل: لسنا محرجين بموقف جعجع من الحوار

الاستعدادات لجلسة الحوار يوم الاربعاء المقبل تتزامن مع استعدادات مماثلة لاعتصامات في وسط بيروت ضد الطبقة السياسية ورفضا للفساد. ورغم ان قرار الدكتور سمير جعجع مقاطعة الحوار كان متوقعا، الا انه ترك ترددات، خاصة لدى ١٤ آذار وكتلة المستقبل بالتحديد.

وكان الدكتور سمير جعجع اعلن في خطاب القاه في معراب امس الاول مقاطعة جلسات الحوار لانها تضييع وقت، وانه يمكن العودة عن هذا القرار أولاً إذا انحصر جدول أعمال طاولة الحوار بانتخابات رئاسة الجمهورية، وثانياً: إذا أعلن حزب الله منذ الآن وقبل بداية الحوار انه تراجع عن موقفه بالمقاطعة وان نوابه سيتوجهون الى جلسة انتخاب الرئيس التي عيّنها الرئيس نبيه بري في الثلاثين من أيلول الجاري.

فتفت

فقد قال النائب احمد فتفت امس مبدأ الحوار من مبدأ عملنا السياسي، لذلك نحن نذهب الى الحوار رغم قناعتنا ان حزب الله لن يلتزم بمقررات الحوار كما فعل سابقا.

واضاف: اننا لسنا محرجين ابدا بموقف الدكتور جعجع. بالعكس انا اعتقد انه محق بموقفه من الحوار، وهو ينطلق من تجارب سابقة لم تكن ناجحة ابدا، وهو يحاول انجاح الحوار بينما الافرقاء الآخرون وتحديدا حزب الله يريدون تفشيل الحوار كما افشل كل الحوارات السابقة.

بدوره قال الوزير اشرف ريفي ان التجربة مع الحوارات السابقة لم تكن مشجعة لأن من يملك السلاح عودنا الانقلاب على تعهداته. والحالة تلك ان الحوار يخدم سياسة تقطيع الوقت. وقال: ان كل حوار او تشاور لا يبدأ في ظل الشغور الرئاسي، بانتخاب رئيس للجمهورية، هو مسار ترقيعي لواقع مأزوم خصوصا ان رئاسة الجمهورية هي حجر العقد في البناء اللبناني.

واوضح ريفي ان قوى ١٤ آذار وافقت على المشاركة في الحوار لضرورة تنفيس الاحتقان السياسي، وتجنيب لبنان المواجهات في الشارع، ما يعني ان الحوار المرتقب سيكون نسخة عن حوار المستقبل – حزب الله، فالقوى المذكورة لا تعد اللبنانيين بالمن والسلوى وبانتصارات وهمية كما يفعل البعض، وهي تقول الحقيقة بكل شفافية، والحقيقة هنا ان تعطيل رئاسة الجمهورية قرار ايراني، وحزب الله مجرد اداة تنفيذية لا يملك حق الحل والربط به، من هنا عدم مراهنة تلك القوى على الحوار، مؤكدا انه لا يلوم حزب القوات اللبنانية على موقفه بهذا الخصوص، بل يؤيد مقاطعته لحوار ليس على المستوى المطلوب في مشروع قيام الدولة.

في هذا الوقت، اكدت مصادر الرئيس نبيه بري، لقناة المنار ان قطار الحوار، الذي دعا اليه رئيس المجلس جاهز وسينطلق في موعده المحدد في التاسع من الشهر الحالي.

في المقابل عقدت لجنة التنسيق بين هيئات المجتمع المدني، بالتزامن مع التحركات المطلبية في المناطق اللبنانية، مؤتمرا صحافيا، أمام مبنى اللعازارية في وسط بيروت امس، واعلنت عن مظاهرة 9 أيلول، ردا على انعقاد طاولة الحوار السلطوية، واستكمالا للنضال من أجل تحقيق المطالب.